بيانات مكتب الصرف المغربي أظهرت أن صادرات قطاع النسيج سجلت تراجعاً بنسبة 3 , 3 % عند متم يوليوز 2025 ، لتصل إلى 27 مليار درهم مقابل 27 , 94 مليار درهم خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ويُعزى هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى المنافسة الشديدة القادمة من آسيا في السوق الأوروبية، الوجهة الرئيسية لصادرات النسيج المغربي.
وسجلت الفروع التقليدية للقطاع تراجعاً ملحوظاً، حيث انخفضت صادرات الملابس الجاهزة بنسبة 3% لتصل إلى 17, 9 مليار درهم بعد أن كانت 18, 5 مليار درهم، فيما هبطت صادرات منتجات التريكو بنسبة 5, 7% لتصل إلى 5 مليارات درهم.
وعلى الجانب الآخر، شهد قطاع النسيج التقني ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 34, 6% ليصل إلى 420 مليون درهم، رغم أن حصته في إجمالي الصادرات ما تزال محدودة.
ويُعزو المهنيون هذا الوضع إلى عدة عوامل خارجية، أبرزها تباطؤ النمو الاقتصادي والاستهلاك في أوروبا، ما أثر على حجم الطلب.
كما ساهمت الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها الولايات المتحدة على عدد من الدول الآسيوية، خصوصاً الهند، في إعادة توجيه صادرات هذه الدول نحو أوروبا، ما زاد من حدة المنافسة في سوق تعاني أصلاً من التشبع.
ورغم هذه التحديات، يشير خبراء القطاع إلى أن النسيج المغربي يمتلك نقاط قوة مهمة، تشمل قوة النسيج الصناعي، والكفاءات المعترف بها، وتنافسية تكلفة الطاقة، وهي عناصر تُعرف بـ”المثلث القوي” للقطاع، القادر على تعزيز قدرته على مواجهة الضغوطات الدولية الراهنة.
الجزائر ومصر تقودان تحوّل إنتاج الأمونيا في إفريقيا عبر الهيدروجين الأخضر
