أكد شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أن العدوان على فلسطين ولبنان كشف عن ظاهرة جديدة يمكن تسميتها بـ”الانفصام السياسي”، مشيراً إلى النفاق العالمي الذي تمارسه بعض الدول الكبرى.
وجاء ذلك خلال استقباله للقس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ووفد من مجلس كنائس جنوب إفريقيا والكنائس الأمريكية.
وأوضح الطيب أن الدول الكبرى تطالب بوقف العدوان وتتباكى على ضحايا غزة من النساء والأطفال، بينما تواصل تصدير السلاح والدعم للكيان الصهيوني لمواصلة عدوانه الإرهابي.
وأشار إلى أن هذا السلوك يذكر بالمثل العربي: “يقتل القتيل ويمشي في جنازته”، معتبراً أن هؤلاء القادة فقدوا الإحساس بالمستضعفين ويعملون على استعادة سياسات الاستعباد، محاولين إقصاء الدين عن حياة الإنسان.
وشدد الطيب على أن الله يمهل الظالمين، مؤكداً أن الكيان الصهيوني ومن يدعمه ظلمة معتدون، وأن الله سيعاقبهم في النهاية، ولكنه أيضاً أشار إلى تقصير العالم العربي والإسلامي في مواجهة هذه التحديات، وانشغالهم بالخلافات الطائفية والمذهبية التي زرعها أعداؤهم.
ومن جهته، أعرب القس أندريه زكي عن تقديره لدور شيخ الأزهر في تعزيز الحوار بين الأديان، مؤكداً أهمية العمل معاً لإنهاء الظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني.
كما أكد وفد كنائس جنوب إفريقيا على سعادتهم بلقاء شيخ الأزهر، ودعوا لتشكيل تحالف ديني لدعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان على غزة ولبنان.
مساع روسيّة لإعادة بناء البنية التحتية الليبية التي دمرها “الناتو”