05 ديسمبر 2025

كشف شهود عيان ومنظمات محلية عن ممارسات وصفت بـ”الوحشية” ارتكبتها قوات الدعم السريع والفصائل المتحالفة معها ضد مدنيين حاولوا الفرار من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، شملت القتل والخطف والإكراه على التبرع بالدم لصالح جرحى المقاتلين.

وبحسب شهادات نقلتها صحيفة Sudan Tribune، جرت أحدث هذه الانتهاكات على الطريق المؤدي إلى مدينة طويلة، التي تستقبل حاليا أكثر من نصف مليون نازح في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.

وأفاد الشهود أن ما لا يقل عن عشرة أشخاص لقوا حتفهم بعد إجبارهم على التبرع بالدم وهم أسرى، دون أي إجراءات طبية وقائية.

وروى يونس، أحد سكان مخيم أبو شوك، أن مجموعته أوقفت في 26 أغسطس قرب مدينة غورني، حيث تعرضوا للضرب، ثم احتجز ستة شبان داخل سيارة إسعاف وأُكرهوا على سحب الدم.

وأكد أن ثلاثة منهم توفوا لاحقا، فيما عثرت فرق الإغاثة على جثث نحو 90 شخصا أعدموا على نفس الطريق، الذي صار يعرف محليا بـ”طريق الموت”.

أما محمد خميس دودة، ممثل مخيم زمزم، فأكد مقتل نحو 15 شخصا خلال الأسبوعين الأخيرين على هذا المسار، مشيرا إلى أن عشرات الجثث ما زالت ملقاة بلا دفن.

واتهم دودة تحالف “تأسيس” الموالي للدعم السريع بخداع المدنيين واستدراجهم للخروج من الفاشر مقابل فدى مالية، ثم إجبار الشباب الأصحاء على التبرع بالدم في مستشفيات ميدانية لعلاج جرحى المقاتلين.

ويعد شمال دارفور إحدى أكثر مناطق السودان سخونة في الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث يسيطر المسلحون على معظم الطرق المؤدية إلى الفاشر، ويقدر أن ما يصل إلى 60% ممن حاولوا مغادرة المدينة قتلوا.

وفي أغسطس الماضي، وثقت منظمات محلية إعدام 13 شخصا على خلفية انتمائهم العرقي، بينهم نساء وأطفال وكبار سن.

الجيش السوداني يستعد لحصار شرق النيل

اقرأ المزيد