18 ديسمبر 2025

قُدمت شكوى للمحكمة الجنائية الدولية تتهم النظام التشادي برئاسة محمد ديبي إتنو بتسهيل تدفق أسلحة إماراتية عبر أراضيه لدعم قوات الدعم السريع في السودان، واتهمت الشكوى تشاد باستخدام مطار “أم جرس” كقاعدة لوجستية، مما يمثل مساهمة مباشرة في جرائم دارفور.

في خطوة قانونية بارزة، استهدفت شكوى جديدة قُدمت إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي النظام التشادي وعلى رأسه الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو، وذلك على خلفية اتهامات بالتورط في الصراع السوداني.

وتتمحور الشكوى حول اتهام الرئيس التشادي ومستشاريه بتسهيل عمليات لوجستية معقدة تضمنت استقبال معدات عسكرية من دولة الإمارات العربية المتحدة عبر الأراضي التشادية، ونقلها إلى السودان لتزويد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

واعتبرت الشكوى أن هذا الدعم يمثل “مساهمة مباشرة” في الجرائم المزعومة في السودان، وخاصة تلك الموجهة ضد مجموعة المساليت العرقية في إقليم دارفور.

وأشارت الوثائق المقدمة إلى استخدام تشاد كقاعدة انطلاق لوجستية، مع تركيز خاص على مطار “أم جرس” الذي ذكرته تقارير دولية سابقة كمحطة رئيسية لتدفق الأسلحة.

وتستند الشكوى إلى تقارير خبراء الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية وصفها مقدمي الشكوى بأنها تقدم “مصداقية عالية” للاتهامات.

تأتي هذه الخطوة في سياق دبلوماسي معقد، حيث تواصل الإمارات نفي جميع هذه الاتهامات ووصفها بـ”المزاعم غير المدعومة بأدلة”.

كما تتزامن مع معركة قانونية موازية تقودها الحكومة السودانية ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “التواطؤ في الإبادة الجماعية”.

حتى الآن، لم تعلن المحكمة الجنائية الدولية عن فتح تحقيق رسمي بناءً على هذه الشكوى، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة التشادية.

وقد يمثل هذا الإجراء ضغطاً سياسياً وقانونياً كبيراً على العاصمة التشادية نجامينا، ويؤدي في حال تقدمه إلى استدعاءات دولية لمسؤولين كبار في الدائرة المقربة من الرئيس ديبي.

تقرير سري: الوجود الفرنسي في إفريقيا يتوجه إلى الزوال

اقرأ المزيد