Gassan 
أنهت شركة “جانز مافاج” الهنغارية تصنيع وتوريد 1016 عربة سكة حديد جديدة لمصر، كجزء من صفقة قياسية تشمل 1350 عربة لتحسين خدمات النقل، وشملت الصفقة عربات بمواصفات متنوعة وتأتي ضمن خطة لتطوير السكك الحديدية وتعزيز التعاون الصناعي بين مصر والمجر.
أعلنت شركة “جانز مافاج” الهنغارية عن الانتهاء من تصنيع وتوريد 1016 عربة سكة حديد جديدة للركاب إلى مصر، وذلك كجزء من صفقة ضخمة تشمل 1350 عربة، تُعد الأكبر في تاريخ الهيئة القومية لسكك حديد مصر.
وتهدف هذه الصفقة إلى تحسين خدمات النقل وتقديم تجربة راقية للركاب وفقاً لأحدث المعايير العالمية.
وتتضمن العربات الموردة تفاصيل متنوعة تلبي احتياجات الركاب، حيث تم توريد 500 عربة درجة ثالثة مزودة بتهوية ديناميكية، و460 عربة درجة ثالثة مكيفة الهواء، بالإضافة إلى 34 عربة درجة ثالثة بوفيه مكيفة، و4 عربات درجة أولى مكيفة، و18 عربة درجة ثانية مكيفة.
وأكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، أن الشركة الهنغارية ملتزمة بتصنيع وتوريد العربات المتبقية بأعلى معايير الجودة والفخامة، خاصة عربات الدرجة الأولى، لتلبية توقعات الركاب وتعزيز تجربة السفر.
وأشار إلى أن هذه الصفقة تمثل نقلة نوعية في تطوير منظومة السكك الحديدية المصرية، والتي تشهد تطوراً كبيراً في الفترة الأخيرة.
كما أكد الوزير على عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والمجر، معرباً عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون المشترك في مجالات الصناعة والنقل، بما يعود بالنفع على الشعبين.
وأشاد بالزيارة الأخيرة لوزير الخارجية والتجارة المجري إلى مصر، والتي تم خلالها مناقشة سير المشروعات المشتركة الحالية والمستقبلية بين البلدين.
وأوضح الوزير أن مصر تعمل على تعزيز التعاون مع دول العالم في مجال الصناعة، بما في ذلك المجر، كجزء من خطة وزارة الصناعة لتحقيق النهضة الصناعية في البلاد.
وتُعد صفقة 1350 عربة الأضخم في تاريخ السكك الحديدية المصرية من حيث العدد والتنوع والقيمة المالية.
كما تشمل الصفقة إنشاء خط إنتاج في مصر بالتعاون مع الشركة الروسية، حيث سيتم تصنيع العربات في مصنع 200 الحربي، مع ضمان ألا تقل نسبة المكون المحلي عن 40%.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم الشركة بتجديد ورش كوم أبو راضي بتكلفة تصل إلى 30 مليون يورو كجزء من تكلفة الصفقة الإجمالية.
وتأتي هذه الصفقة كخطوة مهمة في مسيرة تطوير البنية التحتية للنقل في مصر، حيث تسهم في تحسين تجربة الركاب ورفع كفاءة خدمات السكك الحديدية، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق التطور الشامل في هذا القطاع الحيوي.