05 ديسمبر 2025

شركة طيران البُراق عزّزت حضورها بإبرام أكبر صفقة طائرات في ليبيا منذ 2011، لسدّ الطلب المتزايد على السفر الدولي، وسط عجز شركات الطيران الحكومية مثل الخطوط الإفريقية عن تلبية هذا النمو.

وقّعت شركة “طيران البُراق” اتفاقاً مبدئياً مع شركة “إيرباص” في نوفمبر الماضي لشراء عشر طائرات من طراز “إيه 320 نيو”، في إطار خطة لتوسيع الأسطول وزيادة القدرة التشغيلية.

وتسعى الشركة إلى أكثر من مضاعفة حجم أسطولها، بهدف تعزيز الربط المباشر بين ليبيا ودول إفريقية وآسيوية، وفق ما أكده المدير العام عز الدين الحلّوج، الذي قال في مقابلة هاتفية: “نحن نسعى بجد لأن نكون الشركة الرائدة في ليبيا”.

وتُشغّل الشركة، التي بدأت عملياتها عام 2002 عبر تسيير رحلات إلى حقول النفط، عدداً محدوداً من الطائرات ذات الممر الواحد من تصنيع “بوينغ” و”إيرباص” و”إمبراير”، وتستخدمها لتسيير رحلات داخلية وإلى كل من مصر وتونس وتركيا.

ويعكس هذا التوسع فترة من الاستقرار النسبي التي تشهدها ليبيا بعد عقد من الصراع والانقسام بين حكومتين في الشرق والغرب، ورغم بقاء الخلاف السياسي دون حل، فإن السنوات الأخيرة شهدت تراجعاً واضحاً في حدة المواجهات، فيما تستعد شركات نفط عالمية مثل “إكسون موبيل” و”شل” و”شيفرون” لاستئناف نشاطها، في ظل سعي الأطراف المتنافسة لجذب الاستثمارات وبدء مشاريع إعادة الإعمار.

وأوضح الحلّوج أن الشركة ستبدأ في استلام طائرات “إيرباص” الجديدة في عامي 2031 أو 2032، من دون الكشف عن تفاصيل حول الوجهات الإفريقية والآسيوية التي تعتزم الشركة تشغيل رحلات إليها.

ولا تُعدّ “البُراق” الشركة الليبية الوحيدة التي تتبنى خطط توسع، إذ اشترت شركة “طيران برنيق”، التي يقع مقرها في بنغازي، ست طائرات من طراز “A320” العام الماضي لتعزيز شبكتها الإقليمية والدولية.

ويبرز هذا النمو داخل القطاع الخاص مقابل حالة الجمود التي تعانيها الشركات الوطنية مثل “الخطوط الجوية الليبية” و”الخطوط الإفريقية”، التي تواجه صعوبات في تطوير أساطيلها منذ بدء الصراع، ولا تزال شركات الطيران الليبية ممنوعة من دخول أجواء الاتحاد الأوروبي بسبب ما يصفه بالتقصير في الرقابة على السلامة.

وأشار الحلّوج إلى أن اختيار “إيرباص”، التي تتخذ من تولوز مقراً لها، جاء نتيجة الدعم اللوجستي المتاح، إضافة إلى سهولة الوصول إلى مراكز التدريب والصيانة وقطع الغيار في القارة الإفريقية.

السوريين في ليبيا يتدافعون للاستفادة من تذاكر عودة مجانية لدمشق

اقرأ المزيد