في إطار توجهها لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي في مصر، أعلنت شركة “بي بي” البريطانية عن خطط جديدة للاستثمار في الاكتشافات الحديثة التي توصلت إليها في البحر المتوسط، مؤكدة التزامها بشراكتها طويلة الأمد مع القاهرة في مجال الطاقة.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس كريم بدوي مع نائب الرئيس التنفيذي للشركة البريطانية لشؤون الغاز والطاقة منخفضة الكربون، وليام لين، بحضور وفد رفيع ضم الرئيس الإقليمي للشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نادر زكي، ونائب الرئيس الإقليمي في مصر وائل شاهين.
وحضر اللقاء، مسؤولون من وزارة البترول، وناقش سبل تسريع وتيرة مشروعات تنمية الغاز في مصر، لا سيما بعد سلسلة من الاكتشافات الجديدة التي تعزز فرص البلاد لتوسيع إنتاجها المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، بحسب ما أفادت به منصة الطاقة المتخصصة.
وأكد بدوي على أهمية هذه الشراكة الإستراتيجية، مشيرا إلى أن دعم الحكومة للاستثمارات الأجنبية في قطاع الغاز يندرج ضمن جهود الدولة لترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، وتعظيم القيمة المضافة للموارد الطبيعية.
وتطرق الاجتماع إلى خطة “بي بي” لاستكشاف المزيد من مناطق الامتياز البحرية، مستفيدة من النجاحات التي تحققت في الأشهر الأخيرة، ومن أبرزها اكتشاف حقل “الفيوم 5” في فبراير الماضي عبر سفينة الحفر “فالاريس دي إس-12″، والذي كشف عن طبقات غازية على عمق 346 مترا، وسط تقديرات بأنه سيوفر مليارات الدولارات من كلفة الاستيراد بعد تشغيله.
كما شملت الاكتشافات حقل “كينغ 2” في مياه غرب المتوسط، الذي ينتظر ربطه بالبنية التحتية البحرية لتسريع الإنتاج، إلى جانب بئر “نفرتاري-1” التابعة لشركة “إكسون موبيل”، والتي تمثل إضافة استراتيجية إلى مخزون الغاز المصري في المياه العميقة.
وبموازاة ذلك، يتواصل العمل في حقل “النرجس”، أحد أبرز الاكتشافات في شرق المتوسط، والذي يُقدّر أن يحتوي على احتياطيات تقارب 3 تريليونات قدم مكعبة من الغاز، وتُشارك فيه شركة “شيفرون” الأميركية عبر حفر بئر “سنجر” الاستكشافية.
في جلسة لمجلس الأمن.. الجزائر تقدم 15 مليون دولار لـ”الأونروا”
