11 أبريل 2025

بعد توقف دام عقدا من الزمن، استأنفت عدة شركات نفطية دولية أنشطتها في ليبيا، مما يُنذر بفتح فصل جديد في قطاع الطاقة بالبلاد.

وتستعد المؤسسة الوطنية للنفط الليبية لإطلاق مناقصات في 22 منطقة نفطية، بهدف جذب الاستثمارات الدولية وتعزيز الإنتاج المحلي.

وشركة “ريبسول” الإسبانية، واحدة من العائدين إلى السوق الليبية، بدأت بالفعل في حفر آبار استكشافية في الجنوب الليبي بعد تلقيها ضمانات أمنية من الجهات المحلية، مع خطط لبلوغ عمق 1844 مترا

يُعتبر هذا التعاون “لحظة محورية” في إعادة بناء الثقة بالقطاع النفطي الليبي، الذي شهد تحديات كبيرة بسبب الاضطرابات السياسية والصراعات وفقا للتقارير الأمريكية.

ومن جانبها، أعلنت شركتا “إيني” الإيطالية و”بي بي” البريطانية عودتهما إلى أنشطة الاستكشاف النفطي في منطقة “بي” من حوض غدامس بشمال غربي البلاد.

كما تخطط المؤسسة الوطنية للنفط لزيادة الإنتاج النفطي والمكثفات إلى مليوني برميل يوميا بحلول نهاية العام 2025، في مسعى لتحقيق استقرار القطاع وتعزيز الاقتصاد المحلي.

وتُشرف شركة مليتة للنفط والغاز، وهي مشروع مشترك بين “إيني” والمؤسسة الوطنية للنفط، على الأعمال الاستكشافية بناء على خبرتها في تطوير حقل الوفاء.

وتأتي هذه الخطوات في وقت أعلنت فيه المؤسسة الوطنية للنفط عن طرح 22 منطقة بحرية وبرية للاستكشاف خلال العام 2025، مع هدف جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

وانقطعت الشركات النفطية عن ليبيا بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني التي أعقبت أحداث عام 2011، بما في ذلك الصراعات الداخلية والانقسامات، مما جعل بيئة العمل غير آمنة وغير مستقرة للاستثمارات الدولية.

 

اقرأ المزيد