19 ديسمبر 2025

كبرى شركات الشحن البحري تعمل على وضع استراتيجيات تمهيدية للعودة المحتملة إلى المرور عبر قناة السويس، بعد نحو عامين من تعثر حركة الملاحة بسبب المخاطر الأمنية في البحر الأحمر.

وكانت هذه الشركات قد غيّرت مسارات سفنها إلى طرق أطول وأكثر كلفة حول القارة الإفريقية منذ نوفمبر 2023 ، عقب تعرض سفن تجارية لهجمات من جماعة الحوثي في اليمن، التي قالت إنها تأتي تضامناً مع الفلسطينيين خلال الحرب في قطاع غزة.

ومع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر، بدأت بعض شركات الشحن في استكشاف خطط العودة التدريجية إلى الممر الملاحي، رغم أن المخاوف الأمنية لا تزال قائمة.

وأعلنت شركة الشحن الدنماركية “ميرسك”، يوم الجمعة، أن إحدى سفنها نجحت في الإبحار عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب للمرة الأولى منذ قرابة عامين.

وأوضحت الشركة أنها لا تملك حالياً خططاً فورية للعودة الكاملة إلى هذا المسار، ولا تعتزم إجراء تغييرات جوهرية على شبكة النقل بين الشرق والغرب عبر قناة السويس، معتبرة أن الخطوة تأتي ضمن “نهج تدريجي” لاستئناف العبور.

وبدورها، أشارت ثالث أكبر شركة شحن حاويات في العالم “سي إم إيه سي جي إم” إلى أنها ستستخدم قناة السويس ضمن خدمتها الملاحية “إنداميكس” التي تربط الهند بالولايات المتحدة، اعتباراً من يناير المقبل، وفق جدول زمني منشور على موقعها الإلكتروني، وذلك في إطار رحلات محدودة مرتبطة بتقييم الوضع الأمني.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الشحن البحري الألمانية “هاباج-لويد”، في تصريحات سابقة مطلع ديسمبر، إن عودة حركة النقل البحري إلى قناة السويس ستكون تدريجية، مع فترة انتقالية تمتد من 60 إلى 90 يوماً، بهدف إعادة ضبط الخدمات اللوجيستية وتفادي الازدحام المفاجئ في المواني.

وأكد متحدث باسم مجموعة الشحن النرويجية المتخصصة في نقل السيارات “فالينيوس فيلهيلمسن”، أن الشركة لا تزال تقيّم الوضع الأمني، مشيراً إلى أنها لن تستأنف الإبحار عبر هذا المسار قبل استيفاء شروط محددة تضمن سلامة العمليات.

وتعكس هذه التحركات حذراً واسعاً في قطاع الشحن العالمي، في ظل استمرار التحديات الأمنية، مقابل السعي لتقليل التكاليف والعودة إلى أحد أهم الممرات البحرية في العالم.

الجيش المصري يتصدى لعملية تهريب مخدرات في البحر الأحمر

اقرأ المزيد