16 سبتمبر 2024

تمكنت الشرطة الإسبانية في مدينة مايوركا من تفكيك شبكة إجرامية متورطة في استغلال العمال المغاربة الموسميين، وبيعهم لأصحاب المزارع في إسبانيا مقابل مبالغ مالية طائلة.

وبحسب ما أفادت به مصادر قضائية، فإن العصابة كانت تديرها مجموعة من رجال الأعمال الإسبان بالتعاون مع سماسرة في المغرب.

وأشارت التحقيقات إلى أن الشبكة تطلب بين 15 ألف إلى 22 ألف دولار للعقود الأولية للدخول إلى إسبانيا، وكانت تفرض أيضا رسوما إضافية تصل إلى 8000 دولار لتسوية الأوضاع القانونية للعمال المغاربة في البلاد.

ولم تقتصر الممارسات غير القانونية لهذه الشبكة على الجانب المالي، بل شملت أيضا تشغيل العمال في ظروف مزرية تتعارض مع قوانين العمل الإسبانية.

تم استقطاب العمال من المغرب بوعود لتحسين ظروفهم المعيشية، ووجدوا أنفسهم محاصرين في دائرة من الديون المتراكمة والتهديدات التي تصل إلى حد التهديد بالقتل في حال محاولتهم اللجوء إلى السلطات أو الفرار من ظروف العمل المسيئة.

وجرت التحقيقات الأمنية، على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، وكشفت عن إمكانية وجود متورطين آخرين ضمن نفس الخلية الإجرامية، مع توقعات بأن يكون لها تداعيات أوسع تشمل جرائم الاتجار بالبشر واستغلال العمال بطرق متعددة منها الاختطاف والاستغلال الجنسي.

ويُقدر عدد المغاربة المقيمين في إسبانيا في عام 2023 بحوالي 800000 شخص، ما يجعلهم واحدة من أكبر الجاليات الأجنبية في البلاد.

ويشكل المغاربة نسبة كبيرة من العمال الأجانب في إسبانيا، حيث يُعتقد أن أكثر من 200000 مغربي يعملون في إسبانيا، مع تركز كبير في قطاعات مثل الزراعة، البناء، والخدمات.

موريتانيا ترفع الضرائب الجمركية مع المغرب

اقرأ المزيد