05 ديسمبر 2025

شهدت عدة مدن مغربية، بينها الرباط والدار البيضاء وطنجة، أمس السبت، مظاهرات دعا إليها شباب حركة “جيل زد 212” لتجديد مطالبهم بإصلاح قطاعي التعليم والصحة، والإفراج عن الموقوفين على خلفية الاحتجاجات السابقة.

ورفع المشاركون في الوقفات شعارات تندد بالفساد وتدعو إلى العدالة الاجتماعية، من بينها: “حرية، كرامة، عدالة اجتماعية” و”السراح للمعتقلين”.

وتأتي هذه التحركات ضمن موجة احتجاجية جديدة أعلنت الحركة تنظيمها بشكل أسبوعي كل سبت وأحد، بعد توقف مؤقت في أكتوبر الجاري.

ويُعد “جيل زد” من الفئة العمرية الشابة المولودة بين منتصف التسعينات وبداية الألفية الجديدة، والمعروف بانخراطه في قضايا الشأن العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائط التكنولوجيا الحديثة، ما يجعل من تحركاته ظاهرة اجتماعية جديدة في المشهد المغربي.

وردا على تصاعد هذه المطالب، أبدت الحكومة المغربية استعدادها للحوار مع ممثلي الشباب، وسارعت إلى تنفيذ حزمة من المشاريع الاجتماعية، أبرزها تخصيص 140 مليار درهم (نحو 14 مليار دولار) لقطاعي التعليم والصحة في موازنة عام 2026.

كما يتضمن مشروع الموازنة، الذي أُحيل إلى البرلمان هذا الشهر، بناء مستشفيات كبرى في ست مدن مغربية، وتأهيل 90 مستشفى قائما، إلى جانب تعزيز التعليم الأولي وتحسين جودة التدريس ضمن خارطة طريق لإصلاح المنظومة التعليمية.

وفي سياق متصل، اتهمت منظمات حقوقية مغربية السلطات بانتهاك حقوق معتقلي حركة “الجيل زد 212” ، مؤكدة أن المحاكمات التي طالت المحتجين على الأوضاع الاجتماعية في البلاد اتسمت بـالطابع السياسي وافتقرت لشروط المحاكمة العادلة

وأوضحت الحقوقية خديجة الرياضي في تصريحات لوكالة رويترز أن بعض الأحكام الصادرة بحق المتهمين كانت قاسية وصلت إلى 15 عاما سجنا نافذا، معتبرة أن القضايا حملت بعدا سياسيا واضحا، فيما لم تُتح للمعتقلين كل ضمانات الدفاع التي يكفلها القانون.

تصريحات حكيمي حول الكرة الذهبية تثير توترا داخل باريس سان جيرمان

اقرأ المزيد