منظمة “سي ووتش” الإنسانية اتهمت خفر السواحل الليبي بارتكاب انتهاكات ممنهجة ضد المهاجرين غير النظاميين، ووصفتَه بأنه يعمل تحت مظلة ميليشيات مسلحة، رغم استمرار الدعم المالي الأوروبي وتقارير عن أعمال عنف.
ونقلت مجلة “ذا مار تايم إكسكيوتف” الأمريكية عن المنظمة قولها إن خفر السواحل الليبي يعمل كـ”مظلّة بحرية” لتشكيلات ميليشياوية، تستعيد المهاجرين بعد أن يدفعوا أموالاً للمهربين لقاء رحلات إلى أوروبا، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يغطي تكاليف رأس المال والتشغيل لهذا النموذج.
وأشار التقرير إلى أن المهاجرين يُسجنون ويُبتزّون مالياً عند إعادتهم إلى ليبيا، وأن أعمال العنف المتكررة كانت من العوامل الرئيسة في إبطاء وتيرة الهجرة البحرية نحو أوروبا، مع صعوبات كبيرة في توثيق شهادات الضحايا.
وقدّرت “سي ووتش” أن نحو 170 ألف مهاجر أُوقفوا منذ عام 2016 على يد خفر السواحل الليبي وأعيدوا إلى الشواطئ الليبية، حيث يواجهون الاحتجاز والدوران في “حلقة عنف” مستمرة، مرجحة أن العدد الحقيقي أكبر بكثير.
كما كشف التقرير عن حوادث إطلاق نار متكررة من خفر السواحل الليبي تجاه سفن إنقاذ تابعة لمنظمات غير حكومية، باستخدام أسلحة تبرّع بها الاتحاد الأوروبي، من دون أن يؤدي ذلك إلى أي مراجعة لسياسات التمويل الأوروبية.
وقالت بيرينيس غودان، من منظمة “سي ووتش”، إن “كل اتفاقية جديدة مع الأنظمة في ليبيا، وكل تمديد للتفويضات، يُضفي شرعية على هذا العنف”، معتبرة أنه “من المشين أن فرونتكس والمفوضية الأوروبية تبسطان السجادة الحمراء لرجال ميليشيات يطلقون النار على المهاجرين وسفن الإنقاذ التابعة لنا”.
إيطاليا تطلق تحذيرا دبلوماسيا بعد تحولات أمنية في طرابلس
