سيطرت حركة “مارس 23” (أم-23) على بلدة إيشاشا الحدودية الواقعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما أدى إلى تعقيد وقف إطلاق النار الذي بدأ يوم 4 أغسطس الجاري بين الكونغو الديمقراطية ورواندا.
ودخلت قوات الحركة إلى المنطقة الحدودية في اليوم نفسه الذي بدأ فيه وقف إطلاق النار، مما أثار مخاوف بشأن استقرار المنطقة.
وأكد رئيس منظمة “المجتمع المدني إيشاشا”، رومي سافاساوا، أن “المتمردين كثر ومجهزون تجهيزاً جيداً”، مشيراً إلى أن البلدة سقطت تحت سيطرة الحركة دون مقاومة تذكر.
واتهمت جمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بتقديم الدعم للجماعات المسلحة، متهمة إياها بمحاولة السيطرة على الثروات المعدنية الهائلة في المنطقة، وهو ما تنفيه رواندا بشدة.
وقُدّرت مصادر الثروة المعدنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية بنحو 25 تريليون دولار، مما يجعلها محط أطماع دولية وإقليمية.
وأفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن المتحدث الإقليمي باسم قوات الدفاع الشعبية الأوغندية، الرائد كيكونكو تابارو، بأن نحو 100 ضابط من الكونغو عبروا الحدود إلى أوغندا في منطقة كانونجو بجنوب غرب البلاد.
ووصل ما لا يقل عن 2500 لاجئ إضافي من الكونغو إلى أوغندا خلال الأيام الماضية هرباً من تصاعد العنف وانعدام الأمن.
واستدعت وزارة الخارجية في جمهورية الكونغو الديمقراطية القائم بالأعمال الأوغندي، ماتاتا توها، بعد صدور تقرير أممي أشار إلى دعم أوغندا لحركة “مارس 23”.
وتوصلت الكونغو الديمقراطية ورواندا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 30 يوليو بوساطة من أنغولا، وكان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 4 أغسطس، إلا أن التطورات الأخيرة تضع هذا الاتفاق على المحك.
الطيور تلغي رحلة جوية من رواندا إلى مصر