08 يناير 2025

إبراهيم الدباشي، السفير الليبي السابق لدى مجلس الأمن، يؤكد أن روسيا ليس لها أي تأثير في اتخاذ القرارات المتعلقة بالشرق الليبي، مشيراً إلى أن الداعين لاجتماع لندن بشأن ليبيا مقتنعون بذلك.

وفي حوار مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية حول الاجتماع الذي يخص ليبيا، قال الدباشي: “لا أعتقد أن الاجتماع سيسعى لتشكيل حكومة موحدة في ليبيا، ولكنه قد يسعى لتسويق شخصية ليبية لرئاسة الحكومة، وعلى الرغم من أن بعض الدول ستشارك في الاجتماع، فإن مخرجاته ستكون مجرد رأي مشترك بين هذه الدول ولن تكون ملزمة للشعب الليبي”.

وأوضح أنه إذا كانت روسيا والصين قد تم دعوتهما، لكان للاجتماع قيمة أكبر، مما يعني أن عدم دعوتهما يشير إلى أن مزاعم التدخل الروسي في ليبيا لا أساس لها، منوهاً إلى أن: “الداعون للاجتماع مقتنعون أن روسيا ليس لها تأثير على القرار في الشرق الليبي”.

وتابع الدباشي أن تركيز الولايات المتحدة في مرحلة ما على الترتيبات المالية حول محافظ المصرف المركزي السابق الصديق الكبير كان يهدف للاستفادة من الخلافات الداخلية، لكن هذا التركيز انتهى بعد استبدال المحافظ بشخصية مهنية لا تحتاج لدعم خارجي للبقاء في منصبها، مما أوقف محاولات الولايات المتحدة وبريطانيا للهيمنة على الموارد الليبية.

وأشار الدباشي إلى أن تعدد المبادرات في هذه المرحلة لن يؤدي إلى أي نتيجة ملموسة ما لم تغير الدول المعنية سياساتها بشكل جذري تجاه ليبيا.

وأضاف أن الدول الأوروبية تخشى من تغير سياسة الولايات المتحدة تجاه ليبيا بعد تولي دونالد ترامب السلطة، خاصة مع ميل ترامب إلى دعم الشخصيات القوية مثل المشير خليفة حفتر، الذي تمكن من تحقيق الأمن في معظم الأراضي الليبية، وتعزيز مؤسسات الدولة.

واختتم الدباشي حديثه بالتأكيد على أن “مثل هذا التوجه قد ينهي التوجهات السياسية الاستعمارية التي تقوم على تنصيب العملاء واستدامة الفوضى للحفاظ على المصالح، وتبني نهج جديد يأخذ في الاعتبار أن مصالح الدول الكبرى مكفولة بحكم درجة التقدم التي وصلت إليها وقدرة شركاتها على المنافسة في الساحة الدولية وخاصة في ظل العلاقات الودية مع الدول المعنية”.

الأمم المتحدة وروسيا تدعوان قادة ليبيا لإجراء الانتخابات

اقرأ المزيد