خطوة مغربية كبيرة في صناعة السيارات مع إطلاق سيارة “كارديان” جديدة من صنع مصنع “صوماكا” التابع لمجموعة رينو، ما يشير إلى تحول استراتيجي في القطاع الصناعي المغربي.
تأتي هذه الخطوة كجزء من الاستراتيجية الدولية لعلامة “رينو” التي تستهدف تعزيز وجودها العالمي بحلول عام 2027.
وبحسب بيان وزارة الصناعة والتجارة المغربية، من المتوقع أن يحقق مصنع صوماكا رقما قياسيا في الإنتاج هذا العام؛ مع تجاوز الإنتاج 100 ألف سيارة، ما يعزز من قدرة المغرب على الإنتاج الصناعي ويسهم في ترسيخ مكانته كمركز استراتيجي للإمداد والتصدير.
تم تقديم السيارة “رينو كارديان”، خلال استراتيجية الشركة الدولية 2027، وتتميز بكونها رباعية الدفع مدمجة، معدة للتنقل الحضري وتحتوي على مجال داخلي قابل للتحول.
وبدأ إنتاج هذه السيارة أولا في مصنع كوريتيبا في البرازيل قبل أن يتم تصنيعها في المغرب، وأكد وزير الصناعة المغربي رياض مزور، إن سيارة “كارديان” ستسهم تعزيز مكانة المغرب كمنصة منتجة ومصدرة للسيارات، وفي تنويع الصادرات الوطنية أيضا، خاصة مع الاستعداد لدخول أسواق جديدة في إفريقيا ومنطقة الخليج.
ومع الإعلان عن بدء التصدير إلى 15 دولة حول العالم، أكد مزور على الأهمية المتزايدة للمغرب كمركز استراتيجي عالمي في صناعة السيارات، مشيرا إلى أن المشروع الجديد سيعزز من أداء المنصة الصناعية في المملكة ويساهم في التوسع الدولي لعلامة رينو.
وبدأت شركة رينو عملياتها في المغرب منذ أكثر من 90 عاما، وساهمت بشكل كبير في تأسيس صناعة السيارات في البلاد.
وبلغ إنتاج رينو في المغرب حوالي 350,000 سيارة عام 2022، مع توقعات بزيادة هذا الرقم إلى 440,000 سيارة بحلول عام 2025.
تستعد رينو لبدء إنتاج أول نموذج هجين لها، وهو Dacia Jogger، في مصنع طنجة خلال الربع الثاني من عام 2024.
عضو مجلس النواب الليبي ينتقد رئيس مجلس الدولة