12 ديسمبر 2025

كشف سفير الجزائر في القاهرة عن توجه شركتي سوناطراك الجزائرية وبتروجت المصرية لإقامة استثمارات مشتركة للتنقيب عن النفط في دول إفريقية، يأتي بعد فوز بتروجت بصفقة تطوير حقل “حاسي بئر ركايز” الجزائري بقيمة 1.087 مليار دولار، وأوضح السفير أن الدول المستهدفة ستكون جديدة في مجال النفط.

كشف سفير الجزائر في القاهرة، محمد سفيان براح، عن توجه شركتي النفط الوطنيَّتَيْن “سوناطراك” الجزائرية و”بتروجت” المصرية لإقامة استثمارات مشتركة خارج البلدين، والتركيز بشكل خاص على التنقيب عن النفط في بعض الدول الإفريقية.

جاء ذلك في أعقاب فوز الشركة المصرية بصفقة تطوير المرحلة الثانية من حقل “حاسي بئر ركايز” الجزائري بقيمة تبلغ حوالي 1.087 مليار دولار.

وأوضح السفير براح في حديث لـ”منصة الطاقة” أن الشركتين “تتبادلان الأفكار ولديهما إرادة مشتركة للتنقيب على النفط في إفريقيا معاً”، مشيراً إلى أن هذا التعاون المحتمل يأتي في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتي تجسدت مؤخراً في أعمال الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة.

ويُعد فوز “بتروجت” بالمناقصة الجزائرية خطوة مهمة في عودة نشطة للشركة المصرية إلى السوق الجزائرية بعد غياب، حيث ستقود تحالفاً مع الشركة الإيطالية “أركدا إس بي إيه” لتنفيذ المشروع.

كما سبق أن أجرى وفد رفيع من “سوناطراك” زيارة لمجمع “بتروجت” التصنيعي بالقطامية في نهاية نوفمبر الماضي للاطلاع على قدراته، وناقش الجانبان سبل التصنيع المشترك لمعدات النفط والغاز داخل الجزائر.

رغم إعلان النية للاستثمار المشترك في إفريقيا، لم يحدد السفير الدول المستهدفة بدقة، مفوضاً ذلك لإدارتي الشركتين.

إلا أنه استبعد بشكل واضح أن تكون نيجيريا – أكبر منتج للنفط في القارة – من بين الوجهات، مبيناً أن الشركتين تسعيان للعمل في دول “ليست لديها سابقة في مشروعات استغلال النفط والغاز”، بينما تمتلك نيجيريا قدرات وشركات كبرى قائمة بالفعل في هذا القطاع.

ويأتي هذا التوجه الجديد في إطار سعي مصر للتوسع في أسواق النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبالتوازي مع رغبة الجزائر في تعزيز شراكاتها الإقليمية.

ويعكس التعاون بين العملاقين النفطيين عمق العلاقات الثنائية التي تشمل مجالات الطاقة والتدريب وعدد من اتفاقيات التعاون التي تم توقيعها مؤخراً.

السجن 20 سنة لجزائري هدد بتفجير قنصلية بلاده في ليبيا

اقرأ المزيد