تحليل حديث من مجموعة الأبحاث “Omdia”، يظهر أن سوق السينما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يشهد تحولاً كبيراً، مع توقعات بارتفاع الإيرادات من 900 مليون دولار في 2024 إلى 1.5 مليار في 2029.
ويُتوقع أن تلعب المملكة العربية السعودية دوراً محورياً في هذا النمو، حيث ستساهم بحلول عام 2029 بما يقرب من ثلثي إيرادات السينما في المنطقة.
ويستمر نمو عدد الشاشات في المنطقة بوتيرة أسرع من بقية دول العالم، حيث تمت إضافة نحو 1000 شاشة منذ عام 2019، وبحلول نهاية عام 2024، من المتوقع أن يصل إجمالي عدد الشاشات في المنطقة إلى 2500 شاشة.
وتتصدر السعودية هذا النمو، حيث يتوقع أن تحتل المرتبة الأولى في عدد الشاشات بالمنطقة بحلول نهاية العام، مع وصول العدد إلى 803 شاشات، تليها الإمارات العربية المتحدة بـ 734 شاشة.
ويعود هذا النمو الكبير إلى الاستثمارات الضخمة التي تُضخ في البنية التحتية الترفيهية، خاصة في السعودية، مما يعكس الطلب المتزايد على تجارب السينما في المنطقة.
وتسير صناعة السينما في الشرق الأوسط نحو تحول كبير، مع التركيز المتزايد على الإنتاج المحلي وتوسيع السينما العربية، ومع نمو الثقافة السينمائية المحلية، تبرز الحاجة إلى برامج متنوعة وفضاءات جديدة تتناسب مع التطور السريع في أذواق الجمهور.
وأوضحت ماريا روا أغويتي، المديرة الأولى للإعلام والترفيه في “Omdia”، أن منصات البث الرقمي تلعب دوراً كبيراً في دعم الأفلام المحلية، من خلال توفير مجموعة متنوعة من الأفلام للجمهور التي قد لا تتوفر في دور السينما التقليدية.
وبعيداً عن السينما، يشهد سوق بث الفيديو عبر الإنترنت في المنطقة أيضاً نمواً كبيراً، حيث من المتوقع أن تصل إيرادات البث إلى 2.7 مليار دولار بحلول عام 2029.
ويعكس هذا النمو الترفيهي المتطور في المنطقة، حيث يجمع الجمهور بين السينما التقليدية ومنصات البث الرقمية، مما يساهم في خلق نظام بيئي ترفيهي متنوع وديناميكي.
المغرب.. محطة قاريّة لصيانة طائرات “F-16”