06 ديسمبر 2025

تعاني مئات العائلات السورية في ليبيا من ظروف قاسية، حيث ناشدوا الحكومة السورية الانتقالية للتحرك لإجلائهم، فهم يعيشون تحت تهديد الميليشيات، وفقد الكثير منهم وثائقهم، ما يجعل العودة مستحيلة.

في مأساة إنسانية تزداد قسوة يوماً بعد يوم، يعيش مئات العائلات السورية والشباب ظروفاً قاسية في مختلف مناطق ليبيا، بعد أن تقطعت بهم السبل دون أي أمل في العودة إلى وطنهم.

عبر هؤلاء عن معاناتهم في نداء عاجل وجهوه عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان، طالبوا فيه الحكومة السورية الانتقالية بالتحرك العاجل لإجلائهم وإنهاء محنتهم.

تعود جذور هذه المعاناة إلى سنوات الحرب السورية، عندما فر العديد من هؤلاء من ويلات الصراع، حاملين معهم أحلاماً بالوصول إلى أوروبا عبر ليبيا.

لكن أحلامهم تحطمت على صخور الواقع المرير، حيث وجدوا أنفسهم عالقين في دوامة من المعاناة، فبعضهم قضى أكثر من 15 عاماً في ليبيا، بينما وصل آخرون في فترات لاحقة، لكنهم جميعاً يتشاركون اليوم نفس المأساة.

تعكس شهادات هؤلاء السوريين واقعاً مرعباً يعيشونه يومياً، فهم يواجهون تهديدات مستمرة من قبل الميليشيات المسلحة، ويعمل الكثيرون منهم دون أن يتمكنوا من الحصول على أجورهم.

والأمر الأكثر إيلاماً أن بعضهم فقدوا وثائقهم الثبوتية بعد مصادرتها من قبل هذه الميليشيات، مما جعل عودتهم إلى سوريا مهمة مستحيلة.

وفي ظل غياب تمثيل دبلوماسي سوري في ليبيا بسبب الأوضاع السياسية المضطربة، يجد هؤلاء العالقون أنفسهم في مأزق حقيقي، ويناشدون الحكومة السورية للاستفادة من تجارب دول أخرى نجحت في إجلاء مواطنيها من ليبيا، مطالبين بفتح قنوات اتصال مع السلطات الليبية لتسهيل عملية عودتهم.

لكن المأساة تتجاوز الجانب الإنساني لتلامس قضية سياسية حساسة. فبعض هؤلاء السوريين يؤكدون أنهم ضحايا عملية تجنيد قسرية قامت بها تركيا، حيث تم إرسالهم إلى ليبيا تحت ذريعة العمل، ليجدوا أنفسهم في النهاية وسط صراع مسلح لم يكونوا طرفاً فيه.

 

تعاون الجزائر وليبيا يتصدر قمة الطاقة في طرابلس

اقرأ المزيد