18 ديسمبر 2024

أنهى دخول المعارضة المسلحة إلى دمشق، فجر الأحد، حكم عائلة الأسد في سوريا، والذي استمر لأكثر من نصف قرن، بعد أن هرب بشار الأسد إلى جهة مجهولة.

وتجمع عشرات السوريين في ساحة الأمويين وسط العاصمة احتفالا بسقوط نظام الحكم في البلاد.

وشهدت العديد من الشوارع في العاصمة السورية مشاهدا مماثلة ترافقت في بعضها مع إطلاق نار وهتافات، وذلك عقب إعلان الفصائل أن الرئيس السوري بشار الأسد غادر البلاد.

كما أظهرت مشاهد متداولة دخول الفصائل المسلحة إلى قصر الشعب في جبل قاسيون.

وقال رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي، الأحد، إن حكومته “مستعدة للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري”، مؤكداً أنها “ستقدم كل التسهيلات وتنقل الملفات الحكومية بشكل سلس ومنهجي بما يحفظ مرافق الدولة”.

وتابع الجلالي: “أهيب بالمواطنين عدم المساس بأي أملاك عامة، لا أنوي مغادرة منزلي إلّا بصورة سلمية، بحيث أضمن استمرار المؤسسات العامة ومرافق الدولة، وإشاعة الأمان والاطمئنان للمواطنين وأتمنى على الجميع أن يفكروا بعقلانية (…) نمد يدنا إلى المعارضين الذين مدوا يدهم، وأكدوا أنهم لن يتعرضوا لأي إنسان”.

وأسقط جمع من السوريين تمثالا للرئيس الراحل حافظ الأسد في ساحة عرنوس وسط دمشق، بعد ساعات من إعلان الفصائل المعارضة دخول العاصمة ومغادرة الأسد.

وحكم حافظ الأسد سوريا منذ عام 1971، حتى وفاته عام 2000 حين خلفه نجله بشار.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة “رويترز” أعلنا الأحد، أن الأسد “غادر البلاد إلى وجهة غير معلومة”.

وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الفصائل إلى دمشق منذ عام 2018، عندما استعادت القوات السورية مناطق في ضواحي العاصمة بعد حصار استمر سنوات.

ووجه قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، الملقب بالجولاني، الأحد، نداء قال فيه إن الاقتراب من المؤسسات العامة في سوريا “محظور”.

وأضاف الجولاني أن المؤسسات العامة في سوريا “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي لحين تسليمها رسميا”.

اقرأ المزيد