تشهد إثيوبيا سلسلة متواصلة من الزلازل، حيث تأثرت مناطق عفار، أوروميا، وأمهرة بزلزال رئيسي بلغت قوته 5.8 درجات أمس السبت، ما أثار قلقا واسعا بين السكان والسلطات المحلية حيال إمكانية حدوث نشاط بركاني في المنطقة.
ورصدت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية والمركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، زلزالا وقع على بعد 142 كيلومترا شرق العاصمة أديس أبابا وعلى عمق 10 كيلومترات، وهو ضمن سلسلة هزات شملت أكثر من 30 زلزالا في الأسبوع الماضي.
وبدأت السلطات عمليات إجلاء واسعة النطاق، حيث تم نقل أكثر من 20 ألف شخص إلى مناطق آمنة في عفار وأوروميا، ويجري التخطيط لإجلاء آخرين.
وفي ظل التحذيرات المستمرة، أصدرت الحكومة الإثيوبية بيانا يُعلي من حالة الاستعداد والجاهزية، مؤكدة أن “الزلازل تزداد من حيث الحجم والوتيرة”، وأن الإجراءات الاحترازية يجب أن تتخذ على وجه السرعة.
وأوصح الدكتور جيزاهني يرغو، أستاذ الجيولوجيا بجامعة أديس أبابا، أن الظواهر الجيولوجية المرصودة، مثل الأدخنة والانبعاثات القادمة من جبل دوفان، وتشير إلى إمكانية وجود نشاط بركاني يقع بالقرب من سيغينتو في منطقة عفار، وقد توقفت فوهته عن إطلاق الدخان لفترة طويلة، لكن الأحداث الأخيرة أعادت القلق حول تحرك محتمل للصفائح التكتونية في المنطقة.
وتعد إثيوبيا التي تقع على طول “الوادي المتصدع الكبير”، من أكثر المناطق نشاطا زلزاليا في العالم، ويؤكد الخبراء أن مثل هذه الهزات والثوران البركاني ينجم عن تحركات الصفائح التكتونية تحت الوادي.
وتعمل الجهات الحكومية بالتعاون مع المؤسسات الدولية لمراقبة الوضع وتحديث السكان بأي تطورات مهمة في الأيام المقبلة.
مفاوضات سد النهضة.. مصر تكشف تفاصيل تعنت إثيوبيا في التفاوض