أكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن مدينة الفاشر سقطت بيد قوات الدعم السريع، مطالباً بحماية المدنيين وإجراء تحقيق في الانتهاكات، وأعلنت الأمم المتحدة عن تصعيد مروّع للنزاع بالمدينة، حيث تعاني 300 ألف شخص من أوضاع مأساوية.
أعلن مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة “جيش تحرير السودان”، يوم الاثنين سقوط مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بيد قوات الدعم السريع، في تطور يُعتبر تصعيداً خطيراً في الصراع الدائر بالسودان.
نشر مناوي على منصة “إكس” تأكيده أن “سقوط الفاشر لا يعني التفريط في مستقبل دارفور”، مشدداً على أن “كل شبر سيعود لأهله”.
في المقابل، اتهمت شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع بارتكاب “مجزرة بشعة” مساء الأحد، حيث “أقدمت على قتل مواطنين عُزّل على أساس إثني في جريمة تطهير عرقي”، وفقاً للبيان الذي أشار إلى أن أعداد الضحايا “تفوق العشرات”.
زادت الشبكة الطبية في بيانها أن القوات “لم تكتفِ بإزهاق الأرواح، بل نهبت المستشفيات والمرافق الطبية والصيدليات”، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين والمنشآت الصحية.
بدوره، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من “تصعيد مروّع للنزاع” في الفاشر، مشيراً إلى أن “مستوى المعاناة في السودان لا يمكن تحمله”.
كما أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن “مئات الآلاف من المدنيين محاصرون وسط تصاعد القتال”، مع انقطاع طرق الهروب وحرمانهم من الغذاء والرعاية الصحية.
من جهتها، أكدت قوات الدعم السريع في بيان أنها ستوفر “ممرات آمنة” لكل من يرغب في الانتقال إلى مناطق أخرى، وتعهدت بإعادة فتح الأسواق والمستشفيات وجميع المرافق الخدمية، وإزالة الألغام، والتعامل مع جثث القتلى، مع
حاكم دارفور يربط الهدنة بحماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الجرائم
