قطاع الغاز المصري كان يترقب وصول سفينة الحفر إلى حقل ظهر، أكبر حقول الغاز في البلاد، لتعزيز الإنتاج في المرحلة المقبل، قبل أن تتغير الخطط بسبب تكاليف الفك والنقل.
وكانت شركة “إيني” الإيطالية المشغلة للحقل قد استعدت لاستئجار سفينة حفر بديلة بعد أن قررت شركة “غالب إنرجيا” البرتغالية الاحتفاظ بسفينة “سانتوريني” لمواصلة أعمال الحفر في حوض أورانج في ناميبيا.
وكان من المتوقع أن تصل “سانتوريني” إلى حقل ظهر بين 15 و31 ديسمبر 2024، بعد أن أكملت مهمتها في حفر بئر “موبان 1-إيه” في ناميبيا، حيث أسفرت عن اكتشاف مكامن نفطية واعدة.
ووفقاً للتحديثات، قررت شركة “غالب” الاستمرار في استخدام السفينة في عمليات الحفر في ناميبيا لتجنب تكاليف التفكيك والنقل.
وفي الوقت نفسه، تواصل الحكومة المصرية ووزارة البترول تعزيز الإنتاج في حقل ظهر، الذي شهد تراجعاً في إنتاجه إلى نحو 1.8 مليار قدم مكعبة يومياً في الأشهر الأخيرة، مقارنة بـ1.9 مليار قدم مكعبة في النصف الأول من 2024.
وقد شدد وزير البترول المصري، كريم بدوي، على ضرورة زيادة الإنتاج وتوفير استثمارات إضافية لرفع القدرة الإنتاجية.
وبهدف تحسين الإنتاج، تم التوصل إلى اتفاق مع شركة “إيني” لإعادة جدولة مستحقاتها المالية، مما ساهم في استئناف أعمال الحفر والاستكشاف في عدة مشروعات ضمن الحقل.
ويشمل ذلك حفر بئرين جديدين في حقل ظهر بمعدل إنتاج 220 مليون قدم مكعبة يومياً، وهو جزء من خطة الوزارة لتعزيز الإنتاج في المرحلة الثانية من حقل ريفين في البحر المتوسط.
كما تتواصل التحركات لتعزيز الإنتاج في حقول الغاز والنفط الأخرى في مصر، حيث أكد الوزير بدوي أن الوزارة تسعى لتسريع تنفيذ مشاريع الحفر والاستكشاف، بما في ذلك التعاون مع شركات عالمية مثل “شل” و”بي بي” و”أباتشي”، لتعزيز إمدادات الغاز وتحفيز النمو الاقتصادي في القطاع.
تحويلات المصريين من السعودية والإمارات تتصدر التحويلات العربية