أكد سفير السودان في واشنطن عن تورط 17 دولة في الحرب بالسودان، منها ليبيا وتشاد وجنوب السودان، وأثار تساؤلات حول مصير آلاف المدنيين المفقودين من الفاشر، مشيراً إلى أن المعسكرات استقبلت أعداداً ضئيلة مقارنة بعدد المحاصرين قبل اقتحام المدينة.
كشف محمد عبد الله إدريس، سفير السودان لدى الولايات المتحدة، عن وجود 17 دولة “ضالعة ومتورطة” في الحرب الدائرة في بلاده “بشكل أو بآخر”، دون الإفصاح عن أسمائها جميعاً.
جاء ذلك خلال مقابلة خاصة ببرنامج “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر يوم السبت، حيث أوضح السفير أن “هناك دولاً تسهل دخول السلاح عبر أراضيها”، مُسمياً ليبيا بقيادة خليفة حفتر، وتشاد، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجنوب السودان.
وأضاف إدريس: “هناك 4 دول أخرى أعرفها تماماً سمعتها من مسؤول أمريكي في الإقليم، وهناك دول أخرى ومرتزقة كولومبيون”، مشيراً إلى أن بعض هذه الدول ورد ذكرها في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي.
ولم يُسمِ السفير بقية الدول المتورطة، مبرراً ذلك بالقول: “ما يمنع الآن أننا نتحاور في الإعلام، ومن سمعت منه هذه المعلومة لم يصرح لي مشاركتها”.
وفيما يتعلق بمصير المدنيين، أثار إدريس تساؤلات حول مصير الآلاف من المحاصرين في مدينة الفاشر قبل اقتحامها من قبل ميليشيات الدعم السريع، مستشهداً بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي التي تحدثت عن آلاف المحاصرين الذين لم يتمكنوا من الخروج.
وتساءل السفير: “أين هم الآن وهم بالآلاف؟ هل قتلوا أو قبروا أو دفنوا أحياء؟”، مشيراً إلى أن المعسكرات التي فتحت في منطقة الدبة شمال السودان والطويلة غرب الفاشر، وكذلك معسكرات اللاجئين في تشاد، استقبلت أعداداً قليلة جداً مقارنة بعدد المحاصرين.
وحول الاتهامات الموجهة للولايات المتحدة بالمشاركة في مؤامرة ضد السودان، قال إدريس: “هناك بالطبع مؤامرة تجري في الإقليم وفي خلفيتنا التاريخية، ولكن نحن أبناء اليوم”، معتبراً أن “هذا العالم تحكمه مصالح وليس الحقوق”.
نتائج الشهادة الإعدادية في ليبيا لعام 2025 متاحة عبر المنصة الرسمية
