وأشار أغانين إلى أن الموقف الروسي يركز على توحيد البلاد والمؤسسات، مع التأكيد على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لتشكيل سلطة شرعية.
وأوضح السفير الروسي أن الرسائل التي يبلغها للمسؤولين الليبيين خلال لقاءاته تتمثل في رسائل تحفيز وتشجيع، مؤكدا رفضه التدخل بالإملاءات وإصدار التعليمات، ووصف مواقف الأطراف الليبية بأنها “متناقضة”، مما يعيق التوصل إلى توافق حقيقي.
وأكد أغانين أن المجتمع الدولي يدرك ضرورة إنهاء حالة الانقسام في ليبيا والتحول نحو الاستقرار، ولفت إلى أهمية دعم الاستقرار الاقتصادي والتعاون في مجالات النفط وإعادة إعمار المناطق المتضررة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أوضح أغانين أن روسيا لديها وجود اقتصادي في ليبيا من خلال شركات النفط والسكك الحديدية.
من ناحية أخرى، اعتبر أغانين أن تأثير الصراعات السياسية على العلاقة الاقتصادية بين البلدين أمر طبيعي في ظل المنافسة الحاصلة على كسب أكبر قدر من المصالح في ليبيا.
وأضاف: “الغرب هو من أوصل ليبيا إلى هذه الأزمة، فمثلا ليبيا كانت تقوم بدور مهم في مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، لكن حلف الناتو بتدخلاته غير الصحيحة دمر جهاز حرس الحدود الذي كان يحمي سواحلهم”.
وأشار إلى دور روسيا في إعادة إعمار المناطق المتضررة في الشرق، مشيرا إلى أهمية ليبيا كواحدة من أكبر المستوردين للقمح والشعير من روسيا.
وفيما يتعلق بالتعاون العلمي والثقافي، أكد أغانين زيادة عدد المنح الدراسية التي تُقدمها روسيا للطلاب الليبيين وتيسير إجراءات الحصول على التأشيرات.
وختم أغانين حديثه بالتأكيد على أهمية تحقيق توازن بين العلاقات الاقتصادية والتحديات السياسية في ليبيا.