23 ديسمبر 2024

أعلن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان، جبريل إبراهيم، في مؤتمر صحفي عُقد يوم الاثنين، عن تراجع كبير للإيرادات الحكومية جراء الحرب والتركيز السابق على مشروعات العاصمة، مؤكدا أن هذا التركيز أدى إلى انخفاض الإيرادات بنسبة تصل إلى 80%.

وأشار إبراهيم إلى أن هذا التحول في التركيز تسبب في تدهور الوضع الاقتصادي، ولكنه أكد على استمرار العمل على مواجهة التحديات وتخفيف الآثار الناتجة عن هذا التوجه السابق.

وكشف إبراهيم أن السودان فقد نحو 3 أطنان من الذهب نتيجة للسرقة من مصفاة الذهب في الخرطوم، دون أن يسمي الجهة التي قامت بالسرقة، واكتفى بالقول بأن الجهة المسؤولة عن السرقة “معروفة”.

وفي محاولة لتحفيز الاقتصاد المحلي، دعا الوزير أصحاب العقارات إلى إيجارها بأسعار معقولة، مؤكدا على جهود الحكومة في تقديم المساعدة للمواطنين وحل مشاكلهم.

وأوضح إبراهيم أن الحكومة تعكف حاليا على حل مشاكل المواطنين وتنفيذ المشروعات القومية، مع التركيز على قضية مياه البحر الأحمر والكهرباء في الولايات، معتبرا ذلك إضافة قيمة للاقتصاد المحلي.

وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى خطط إعادة الإعمار التي تفكر فيها الحكومة، وأعلن عن تشكيل لجنة لوضع رؤية شاملة لهذه العملية، بما في ذلك وضع تصور للتعويضات، وسيتم الاستعانة بخبرات أجنبية لتحقيق هذا الهدف.

وفيما يتعلق بالأولويات، شدد الوزير على أهمية دعم الجهود الحربية، ومساعدة النازحين، وتعزيز القطاع الصحي، خاصة في ظل نقص مخزون الأدوية.

وختم الوزير بالتأكيد على التركيز على تعظيم الإيرادات وتفعيل دور الشركات الحكومية، وأشار إلى أن ميزانية عام 2024 تعتبر مرنة وتُراجع بشكل دوري، مع التركيز على الولايات المتأثرة بالحرب.

كما أعلن عن عودة شركات التعدين الأجنبية التي غادرت السودان بسبب الحرب لاستئناف نشاطها التعديني.

فيضانات الكفرة تزيد من معاناة اللاجئين السودانيين في ليبيا وتفجر أزمة إنسانية

اقرأ المزيد