05 ديسمبر 2025

في خطوة بارزة على طريق إعادة إعمار سرت، أزيح الستار أول أمس السبت عن المرحلة الأولى من مشروع صيانة وتطوير جامعة المدينة، التي لحقت بها أضرار جسيمة خلال سيطرة تنظيم “داعش” عام 2015 والمعارك التي انتهت بخروجه في أواخر 2016.

وأكد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حمّاد، خلال الاحتفال أن المشروعات الجارية تشمل صيانة المرافق التعليمية، وتأهيل المباني العامة، وإنشاء جسور جديدة، إضافة إلى تطوير شبكات الكهرباء والمياه والطرق المتضررة، موضحا أن هذه الجهود تهدف إلى إعادة المدينة إلى دورها الحيوي وتلبية احتياجات سكانها.

ومن جانبه، أعلن صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا برئاسة بلقاسم حفتر، أن أعمال الترميم في جامعة سرت تمثل بداية لمرحلة جديدة من إعادة بناء مؤسسات الدولة، مع التركيز على قطاع التعليم بوصفه أولوية وطنية.

وتقع سرت على الساحل الليبي الأوسط، وتُعد مسقط رأس الرئيس الراحل معمر القذافي، واكتسبت رمزية خاصة في التاريخ الليبي الحديث، إذ شهدت آخر معركة حاسمة بين قواته والمعارضة المسلحة في أكتوبر 2011.

وفي عام 2015 سيطر عليها تنظيم “داعش” وحولها إلى أبرز معاقله في شمال إفريقيا، قبل أن تطرده قوات عملية “البنيان المرصوص” التابعة للمجلس الرئاسي في طرابلس نهاية 2016.

وتسعى السلطات في شرق ليبيا عبر مشاريع “صندوق الإعمار” إلى إعادة الاعتبار للمدينة التي ظلت لسنوات عنوانا للخراب، في محاولة لتحويلها إلى نموذج لمرحلة ما بعد الحرب.

ليبيا.. مؤتمر بنغازي حول الهجرة غير الشرعية يدعو إلى قمة إفريقية لوضع استراتيجية موحدة

اقرأ المزيد