05 ديسمبر 2025

شهدت الدورة الخامسة من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي في الجزائر توترا بعدما قررت إدارة المهرجان سحب فيلم المخرجة المصرية مروة الشرقاوي من البرنامج الرسمي، إثر تصريحات لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي اعتبرت “مسيئة” لصورة المهرجان والجزائر.

وانتقدت الشرقاوي علنا ما وصفته بسوء تنظيم مشاركتها، موضحة أنها فوجئت ببرمجة فيلمها في مواعيد لم تكن على علم مسبق بها، وأن ترتيبات السفر والإقامة لم تطابق “الوعود السابقة” التي تلقتها.

وبينت الشرقاوي أنها تكبدت مصاريف إضافية نتيجة اقتصار تغطية المهرجان على جزء من فترة بقائها في الجزائر، مشيرة إلى ما اعتبرته “تعامل بيروقراطي جاف” من قبل بعض المشرفين، مؤكدة في الوقت نفسه أن انتقاداتها لم تكن موجهة للشعب الجزائري الذي تكن له تقديرا كبيرا.

وفي المقابل، ردت إدارة المهرجان ببيان رسمي نفت فيه هذه المزاعم، ووصفت تصريحات المخرجة بأنها “ادعاءات باطلة تسيء إلى صورة الجزائر”، وأكد البيان أن الدعوة الموجهة لها حددت بدقة الفترة ما بين 27 و30 سبتمبر 2025، وأن عرض فيلمها كان مبرمجا يوم 28 سبتمبر.

وأضاف البيان أن المخرجة أقرت مسبقا بتمديد إقامتها على نفقتها الخاصة حتى الخامس من أكتوبر، وأن محاولتها الحصول على تسهيلات إضافية من شركة الطيران الجزائرية خارج إطار التنسيق مع المهرجان تسببت في إرباك إداري.

وأشار البيان إلى أن المخرجة لم تخطر الإدارة فور وصولها إلى الجزائر كما هو متعارف عليه، واتهمها بترويج “رواية مضللة”، وأعلنت إدارة المهرجان سحب الفيلم نهائياً من برمجة الدورة، مع احتفاظها بالحق القانوني في الرد على أي إساءة مستقبلية.

وأثار هذا الخلاف ردود فعل متباينة في الأوساط الثقافية والإعلامية؛ إذ رأى بعض المثقفين أن المخرجة، بصفتها فنانة شابة، واجهت عقبات إدارية تستحق المعالجة بعيدا عن التصعيد، بينما اعتبر آخرون أن تصريحاتها حملت قدرا من المبالغة وأدخلت صورة الجزائر في خلاف شخصي لا يليق بسياق ثقافي دولي.

تحالف استراتيجي بين متمردي النيجر ومالي في تنزواتين على الحدود الجزائرية

اقرأ المزيد