05 ديسمبر 2025

يبدأ الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي اليوم الثلاثاء قضاء عقوبة السجن 5 سنوات في سجن لا سونتيه بباريس، بعد إدانته بالتآمر لجمع أموال من ليبيا لتمويل حملته الانتخابية عام 2007، وأصبح بذلك أول زعيم فرنسي يُسجن منذ الحرب العالمية الثانية.

بعد إدانته في قضية تمويل حملة انتخابية غير مشروع من النظام الليبي السابق، دخل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، الثلاثاء، سجن لا سانتيه في باريس لبدء تنفيذ عقوبة السجن لمدة عامين، أحدها مع وقف التنفيذ، ليصبح أول رئيس فرنسي سابق يُسجن منذ حقبة المارشال بيتان بعد الحرب العالمية الثانية.

أدين ساركوزي بتهمة “التآمر لتمويل حملته الانتخابية عام 2007 بشكل غير قانوني” من خلال الحصول على أموال من النظام الليبي السابق.

وقد برأته المحكمة من تهمة تلقي الأموال شخصياً أو استخدامها بشكل مباشر، لكنها رأت أنه تواطأ مع مساعديه لتنفيذ هذا المخطط، وتأتي هذه العقوبة في وقت يقضي فيه ساركوزي بالفعل عقوبة منفصلة في قضية فساد بارتداء سوار إلكتروني.

من المتوقع أن يقضي ساركوزي فترة سجنه في وحدة العزل داخل السجن، في زنزانة تتراوح مساحتها بين 9 و12 متراً مربعاً، مجهزة بحمام خاص.

وسمح له باصطحاب ثلاثة كتب في الأسبوع الأول، اختار من بينها رواية “الكونت دي مونت كريستو” التي تحكي قصة رجل سجن ظلماً وخطط للانتقام، في إشارة إلى تقاطع واضح مع وضعه الشخصي.

يُعتبر هذا الحكم سابقة في التعامل مع كبار المسؤولين في فرنسا، حيث يتم تنفيذ الأحكام فوراً حتى مع وجود طعون، في سياسة تهدف إلى مواجهة تصورات الإفلات من العقاب.

وأظهر استطلاع للرأي أن غالبية الفرنسيين (58%) يرون في الحكم قراراً نزيهاً، كما وافق 61% على تنفيذ العقوبة فوراً دون انتظار نتيجة الاستئناف.

ليبيا.. مطالب بفتح تحقيق وإبعاد مخازن الذخائر عن المناطق السكنية

اقرأ المزيد