05 ديسمبر 2025

تشهد ساحل العاج تدفقاً كبيراً للاجئين من مالي هرباً من العنف، مما دفع السلطات لتعزيز حدودها خوفاً من تسلل متطرفين، وأمر مجلس الأمن الوطني بتعزيز الوجود العسكري وتسجيل اللاجئين، وسط تحذيرات من تحول الأزمة إلى كارثة إنسانية مستدامة.

أصبحت ساحل العاج الوجهة الرئيسية للنازحين الفارين من أعمال العنف في مالي، فيما تعمل السلطات الإيفوارية على تعزيز حدودها الشمالية في ظل مخاوف من تسلل عناصر جماعات متطرفة بين قوافل اللاجئين.

وأصدر مجلس الأمن الوطني الإيفواري تحذيراً من “تدفق غير عادي للاجئين” من مالي، وأمر بتعزيز الانتشار العسكري الفوري على الحدود، بهدف تحديد هوية العائلات الباحثة عن الحماية ومنع تسلل الجماعات المسلحة.

ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد العنف في جنوب مالي، حيث تدور معارك بين جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة لتنظيم القاعدة وصيادي “الدوزو”، على بعد حوالي 50 كيلومتراً من الحدود الإيفوارية.

وتواجه المنطقة موجة نزوح جماعي، حيث تؤكد المنظمات غير الحكومية أن “التدفق الهائل والمستمر للاجئين قد يثقل كاهل البنية التحتية المحلية ويهدد التعايش بين السكان المحليين والنازحين”.

ويشهد الوضع تكراراً للتجربة السابقة مع نازحين من بوركينا فاسو، حيث أطلقت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) مشروعاً لمساعدة 90 ألف نازح بدعم يتجاوز مليون دولار.

تحذر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تحول نزوح الماليين إلى أزمة إنسانية طويلة الأمد، في مشهد يذكر بالوضع في موريتانيا التي تستضيف حوالي 300 ألف لاجئ مالي.

ويؤكد المحللون أن السيطرة العسكرية وحدها لن تكفي، وأن الاستجابة الإنسانية الفعالة والتنسيق الإقليمي يظلان ضروريين لمواجهة هذا التحدي الإنساني والأمني المتنامي.

مالي تغلق أسواق المواشي الرئيسية في باماكو ردا على هجمات مسلحة

اقرأ المزيد