05 ديسمبر 2025

عُثر على شاب تونسي (26 عاماً) متوفى في زنزانته بسجن “ماسا كارارا” الإيطالي بعد يومين من احتجازه، مما يزيد المخاوف الحقوقية، وهذه هي الحالة السابعة لوفيات التونسيين في السجون الإيطالية خلال عام، وكشفت التحقيقات ظروف احتجاز قاسية واعتداءات على السجناء.

في حادثة جديدة تزيد من مخاوف المنظمات الحقوقية، عُثر على شاب تونسي يبلغ من العمر 26 عاماً متوفياً داخل زنزانته في سجن “ماسا كارارا” الإيطالي، بعد يومين فقط من احتجازه.

وتشكل هذه الحالة السابعة لوفيات التونسيين في السجون الإيطالية منذ بداية العام الجاري، ضمن سلسلة مقلقة من الوفيات المشبوهة لشباب تونسيين تتراوح أعمارهم بين 19 و30 عاماً.

وتكشف التحقيقات الميدانية عن ظروف احتجاز قاسية في السجون الإيطالية، حيث يعاني سجن “ماسا كارارا” – المصمم لاستيعاب 176 سجيناً – من اكتظاظ خطير يصل إلى أكثر من 270 نزيلاً.

وتؤكد تقارير منظمات حقوقية متخصصة تعرض السجناء التونسيين لانتهاكات صارخة تشمل التعذيب الجسدي والنفسي، والاعتداءات الجنسية، والتهديدات المستمرة، دون أي حماية قانونية أو دبلوماسية فعالة من بلدهم الأم.

وتشير الإحصاءات الرسمية الإيطالية إلى أن الجالية التونسية تحتل المرتبة الثانية بين السجناء الأجانب بعد المغاربة، مع وجود أكثر من 2180 مواطناً تونسياً خلف القضبان، من بينهم نساء، ويواجه العديد منهم أحكاماً طويلة في ظل ظروف احتجاز توصف بـ”اللاإنسانية”.

فيما يبدو المشهد الرسمي التونسي غائباً تماماً، حيث لم تتحرك السلطات للمطالبة بتقارير الطب الشرعي أو فتح تحقيقات جدية في هذه الوفيات المتتالية.

هذا الصمت الرسمي يثير موجة من الاستنكار والتساؤلات حول مدى جدية الدولة في حماية حقوق مواطنيها بالخارج، خاصة في ظل تكرر هذه الحوادث دون أي إجراءات وقائية أو احترازية.

مقتل عسكري تونسي في حادث إطلاق نار قرب الحدود مع ليبيا

اقرأ المزيد