شهدت صادرات النفط الليبية ارتفاعا ملحوظا في الأسبوع الماضي على الرغم من القيود المفروضة على التصدير، حيث أظهرت بيانات تتبع الناقلات أن متوسط الشحنات بلغ 719 ألف برميل يوميا في الفترة من 13 إلى 19 سبتمبر.
يأتي الارتفاع في الصادرات في وقت تواجه فيه البلاد تحديات كبيرة بسبب الأزمة المستمرة بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب الليبي ، الشرقية التي أدت إلى صراع على السيطرة على البنك المركزي الليبي، وفي نهاية أغسطس، أمرت الحكومة في الشرق بإغلاق خمسة موانئ رئيسية، ما أثر على تدفقات النفط الخارجية.
ومع ذلك، تُظهر البيانات أن شحنات النفط استمرت وزادت حتى مع القيود المفروضة، حيث تشير التقارير إلى أن عمليات تحميل النفط استأنفت في جميع الموانئ الخمسة التي تم إغلاقها سابقا.
وتوضح تفاصيل عمليات نقل النفط أن سفينة “فلافين” غادرت ميناء الفروة في الثالث عشر من سبتمبر محملة بستمائة ألف برميل، وتلتها في اليوم التالي السفينة “غيبلي” التي أبحرت من ميناء السدرة بحمولة مماثلة، بينما في الخامس عشر من سبتمبر أبحرت السفينة “دلتا أتلانتيكا” من ميناء الحريقة محملة بمليون برميل، وعلى الرغم من هذه الزيادة، لا يزال متوسط الشحنات الليبية منخفضا بشكل ملحوظ مقارنة بالمليون برميل يوميا التي كانت تشحنها البلاد قبل تفاقم الأزمة السياسية.
وقبل أزمة مصرف ليبيا المركزي في أغسطس 2024، كانت صادرات النفط الليبية تتراوح بين 1 إلى 1.2 مليون برميل يوميا.
واستفادت ليبيا من ارتفاع أسعار النفط العالمية، واستمرت في التصدير بفضل عمل المؤسسة الوطنية للنفط وإدارة الموانئ الرئيسية مثل السدرة والحريقة ورأس لانوف، لكن البنية التحتية القديمة والتحديات البيئية ظلت مصدر قلق، وأدت الأزمة الأخيرة إلى انخفاض حاد في الصادرات نتيجة الخلافات السياسية حول السيطرة على الإيرادات النفطية والمصرف المركزي.
مباحثات ليبية أوروبية لمكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية