05 ديسمبر 2025

شهدت إثيوبيا، أمس السبت، زلزالا بلغت قوته 5.7 درجات على مقياس ريختر، وفق ما أعلن مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض، الذي أوضح أن الهزة وقعت على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض.

ويأتي هذا الزلزال ليضيف حلقة جديدة إلى سلسلة من النشاطات الزلزالية المتكررة التي عرفتها البلاد منذ مطلع العام، في وقتٍ ترتفع فيه المخاوف من تجدد النشاط البركاني في مناطق تقع على حزام جيولوجي نشط، أبرزها إقليم عفر شرقي البلاد.

وخلال الأشهر الماضية، سجلت إثيوبيا 29 هزة أرضية تجاوزت قوة بعضها 5 درجات، فيما كانت أشدها في 3 يناير الماضي، حين شهدت البلاد 11 زلزالا في يوم واحد تزامنا مع ثوران بركاني في جبل دوفن، أطلق حينها كميات كبيرة من الأبخرة والغازات البركانية والحبيبات الصخرية، ما أثار مخاوف من تصاعد النشاط الحراري في المنطقة.

ويحذر الخبراء من أن الزلازل المتكررة قد تمهد لسيناريو مشابه لما حدث قبل أكثر من قرنين في منطقة فنتالي، التي شهدت ثورانا بركانيا تاريخيا عام 1820 أعقب سلسلة من الهزات المتتابعة.

وقال مختصون في الجيولوجيا إن النشاط الزلزالي الأخير قد يكون مؤشرًا على تحرك الصهارة البركانية في الطبقات السفلى، ما يستدعي مراقبة دقيقة ورصدا ميدانيا متواصلًا لتفادي أي كوارث محتملة.

وفي الأثناء، تتابع الهيئات الجيولوجية والبيئية الإثيوبية الوضع عن قرب، وسط دعوات إلى رفع مستوى التأهب وتوعية السكان بآليات التعامل مع الزلازل والانفجارات البركانية.

ويتوقع أن تكثف السلطات خلال الأيام المقبلة الدراسات الميدانية والمسوحات الجوية لمراقبة مناطق النشاط الحراري، خصوصًا في دلول وفنتالي وعفر، حيث ظهرت في الآونة الأخيرة انبعاثات بخارية وألوان بركانية زاهية تشير إلى ارتفاع في حرارة الأرض تحت السطح.

اتهامات ل50 شركة إثيوبية باستنزاف ذهب جنوب السودان

اقرأ المزيد