05 ديسمبر 2025

تحول حفل زفاف في طرابلس إلى استعراض عسكري، حيث استخدمت أسلحة ثقيلة ورشاشات وقاذفات صواريخ، أظهرت مقاطع فيديو المشاركين يطلقون النار في الهواء أثناء الاحتفال، وكشفت مصادر محلية عن انتماء العريس إلى إحدى الميليشيات المسلحة الناشطة.

شهدت العاصمة الليبية طرابلس مشهداً استثنائياً تحوّل خلاله حفل زفاف إلى استعراض عسكري حقيقي، مع استخدام أسلحة ثقيلة تضمّنت رشاشات وقاذفات صواريخ، في حادث يكرّس واقع الانفلات الأمني بالبلاد.

وأظهر مقطع فيديو متداول على نطاق واسع، نشره مستخدمون ليبيون، سيارات مزينة للاحتفال تعترض أحد الطرق الرئيسية، بينما نزل عدد من المشاركين من المركبات وأطلقوا وابلاً من النيران في الهواء باستخدام أسلحة حربية، خلال ما كان من المفترض أن يكون احتفالاً عائلياً.

وكشفت مصادر محلية أن العريس ينتمي إلى إحدى الميليشيات المسلحة الناشطة في العاصمة طرابلس، مما يسلط الضوء على تداخل الخطوط بين الميليشيات والمجتمع، واستعراض القوة حتى في المناسبات الشخصية.

وتعد هذه الحادثة نموذجاً لظاهرة متكررة في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، حيث أدى الانتشار غير المنضبط للأسلحة الخفيفة والثقيلة بين الجماعات المسلحة والمدنيين إلى تطبيع مثل هذه الممارسات.

ويكشف الفيديو عن حجم الفوضى التي يمكن أن تنتج عن هذه العادات المسلحة، ويُثير تساؤلات جادة حول السلامة العامة وحماية المدنيين في المناطق الحضرية، خاصة في ظل غياب الرقابة الحكومية الفعالة على الجماعات المسلحة.

كما تعكس هذه الظاهرة استمرار التحديات الأمنية المزمنة في ليبيا، والتي تعرقل جهود إعادة الاستقرار بعد سنوات من الصراع والانقسامات السياسية.

وفي ظل الصمت الرسمي، حيث لم تصدر السلطات المحلية أي تعليق حول الحادث، يلجأ الناشطون والمواطنون إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة الفيديوهات المتداولة، في محاولة للتوثيق والتحذير من المخاطر المميتة المرتبطة باستخدام الأسلحة في الاحتفالات.

موجة حر تضرب ليبيا.. درجات الحرارة تتجاوز 40 درجة مئوية

اقرأ المزيد