حفل زفاف في الزاوية غرب طرابلس أثار استياءً على التواصل بعد ظهور أسلحة ثقيلة وقذائف وعربات مدرعة وإطلاق نار كثيف، واعتبره النشطاء تهديداً للقانون والحياة.
وتداول ناشطون مقاطع مصوّرة نشرها المصور الليبي المعروف “أيوب”، تظهر مجموعة من الحضور وهم يطلقون النار بشكل عشوائي باستخدام أسلحة رشاشة ومتوسطة، وسط موكب احتفالي ضخم تصدرته آليات عسكرية وأسد حي مقيّد فوق إحدى العربات، في مشهد وصفه كثيرون بأنه “أقرب إلى عرض عسكري منه إلى حفل زفاف”.
وبحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن العريس ينتمي إلى إحدى الميليشيات المسلحة النافذة في مدينة الزاوية، ما أثار تساؤلات واسعة حول تغوّل الجماعات المسلحة في ظل غياب الدولة وسيادة القانون.
وعلّق ناشط يُدعى “أبو إبراهيم” على المشاهد المتداولة بالقول: “هل هو حفل زواج أم إعلان للدخول في حرب؟ هذا ما يحصل عندما تكون الدولة غائبة والسلاح في أيدي الجميع”، بينما كتب الناشط حسام المسماري: “أنا لا أحمل المسؤولية لأصحاب حفل الزفاف، اللوم فقط على الفراغ الأمني وغياب سلطة الدولة وتطبيق القانون، الاستعراض بالعتاد العسكري أصبح أمراً طبيعياً، هذه عقلية الميليشيات التي ترى في السلاح مصدراً للفخر لا للردع”.
واستنكر آخرون ما وصفوه بـ”تحويل السلاح من أداة دفاع إلى وسيلة للزهو والاحتفال”، محذرين من المخاطر الجسيمة لإطلاق النار العشوائي، خصوصاً في التجمعات السكنية، ومن احتمالات إصابة الأبرياء جراء العبث بالعتاد الحربي.
ويُشار إلى أن مدينة الزاوية، شأنها شأن العديد من مدن الغرب الليبي، تعاني منذ سنوات من سيطرة مجموعات مسلحة متعددة الولاءات، في ظل حالة من الانفلات الأمني وضعف قبضة الدولة، ما جعل مظاهر التسليح تنتقل من ميادين القتال إلى المناسبات الاجتماعية الخاصة.
تحذير من تدهور الوضع الصحي في الكفرة الليبية بسبب تدفق اللاجئين
