زعيم بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، يؤكد أن تحالف دول الساحل، الذي يضم بلاده إلى جانب مالي والنيجر، يمثل نموذجاً لوحدة إفريقيا وقدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي بعيداً عن الهيمنة الخارجية.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل رفع العلم في واغادوغو، شدد تراوري على أن التحالف “ولد في الدم والعرق” وسيواصل سعيه لتحقيق “سعادة شعوب الساحل”، مشيراً إلى أن الثورة التي بدأتها دول التحالف يمكن أن تلهم القارة بأكملها لتوحيد صفوفها واستعادة سيادتها.
وانتقد تراوري ما وصفه بـ”سخرية” بعض السياسيين الذين يرون أن دول الساحل فقيرة جداً لتبني سياسة مستقلة، مؤكداً أن التحالف يسير في طريقه الخاص ويمد يده للتعاون على أساس المصالح المتبادلة.
كما وجه انتقاداً شديداً لمن سماهم “العبيد في الكراسي” الذين يتبعون القوى الإمبريالية، معتبراً أنهم يسعون لإحباط جهود الاستقلال، لكن “التاريخ أثبت وسيظل يثبت أننا على حق”، وفق تعبيره.
وكان تحالف دول الساحل قد كشف عن علمه الرسمي في باماكو يوم 22 فبراير الماضي، فيما أعلنت دوله الثلاث في يناير عن إصدار جوازات سفر جديدة تحل محل وثائق المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
ومنذ تأسيسه في يوليو 2024، يسعى التحالف إلى تعزيز سيادته عبر إنشاء بنك استثماري وصندوق استقرار، إلى جانب تسهيل حركة الأفراد والبضائع واعتماد سياسات خارجية مشتركة.