رئيس الوزراء التشادي السابق وزعيم المعارضة الحالي، سوكيش مسرة، ، وجه اتهامات لفرنسا بتعطيل العملية الديمقراطية في تشاد.
وأعلن مسرة في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، أنه يعتزم مقاطعة الانتخابات البرلمانية والبلدية المقرر إجراؤها في 29 ديسمبر المقبل.
وأضاف مسرة: “السلطات الفرنسية دعمت ووقفت خلف عائلة الرئيس محمد إدريس ديبي على حساب شعب تشاد”.
وأكد مسرة أن “موقف فرنسا يعيق تقدمنا نحو الديمقراطية”، وأن “الخيار الأدنى كان يجب أن يكون الحياد، لكن من الواضح أن فرنسا فضلت عائلة واحدة على إرادة الشعب التشادي الذي يتطلع إلى التغيير”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل توترات سياسية متزايدة في البلاد، حيث تثير الانتخابات المقبلة جدلا واسعا حول شفافيتها ونزاهتها، ومن المتوقع أن تؤدي مقاطعة مسرة للانتخابات إلى زيادة الضغط على الحكومة التشادية.
يُذكر أن الرئيس محمد إدريس ديبي فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 6 مايو الماضي، والتي وصفتها منظمات دولية غير حكومية بأنها “غير حرة”.
ويمتد تأثير الدور الفرنسي على تشاد من فترة الاستعمار في أواخر القرن التاسع عشر، حيث تم احتلال البلاد بشكل رسمي عام 1900.
واستخدمت فرنسا القوة العسكرية لقمع المقاومة المحلية، وفرضت سيطرتها على الأراضي التشادية، إلى الحضور العسكري والسياسي الحالي.
وتحتفظ فرنسا بوجود عسكري في تشاد كجزء من عملياتها لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، ويُعتبر الجيش التشادي حليفا استراتيجيا لفرنسا، حيث يتمركز أكثر من ألف جندي فرنسي في قواعد عسكرية بتشاد.
فرنسا.. المهاجرون العرب يخشون من تبعات صعود اليمين المتطرف في الانتخابات