طرح يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، خطة لإدارة مصر لقطاع غزة لمدة 15 عاماً مقابل إلغاء الدين الخارجي المصري البالغ 155 مليار دولار، ورغم ذلك، أكدت مصر رفضها لأي دور في إدارة القطاع، وتواجه الخطة تحديات قانونية وسياسية معقدة.
قدم يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، خطة مفصلة للإدارة الأمريكية تقترح تولي مصر إدارة قطاع غزة لمدة 15 عاماً، مع إلغاء الدين الخارجي المصري البالغ 155 مليار دولار من قبل المجتمع الدولي.
وجاء هذا الاقتراح خلال زيارة لابيد لواشنطن حيث التقى كبار مسؤولي إدارة ترامب وأعضاء مجلس الشيوخ.
وتتضمن الخطة التي وصفتها صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بـ”الثورية” إشرافاً مصرياً كاملاً على القطاع لمدة 15 عاماً، مع قيام المجتمع الدولي بإسقاط الديون الخارجية لمصر كحافز اقتصادي، ووفقاً للصحيفة، فإن هذه الخطة قد “تخرج مصر من نفق أزمتها الاقتصادية المظلم”.
وعلى الرغم من الطموحات الإسرائيلية، فقد أكدت مصر مراراً وتكراراً رفضها لأي دور إداري أو أمني في قطاع غزة، وجددت القيادة المصرية في أكثر من مناسبة تمسكها بموقفها الرافض لاستضافة مشاريع توطين الفلسطينيين أو إدارة القطاع.
وأعلن لابيد عن خطته خلال مؤتمر معهد أبحاث FDD في واشنطن، حيث انتقد فشل الحكومة الإسرائيلية الحالية في تقديم بديل واقعي لإدارة غزة بعد حماس، وحدد لابيد مشكلتين رئيسيتين:
– الحاجة الملحة لحل جديد للقطاع يتجاوز خيارات بقاء حماس أو السلطة الفلسطينية الضعيفة أو الاحتلال الإسرائيلي
– التهديد الوجودي للاقتصاد المصري الذي يؤثر على استقرار المنطقة بأكملها
وتواجه هذه الخطة عوائق جسيمة، أبرزها الرفض المصري القاطع لأي دور في إدارة غزة، بالإضافة إلى تعقيدات المشهد السياسي الفلسطيني ورفض الفلسطينيين لأي حلول مفروضة من الخارج، كما أن فكرة إسقاط الديون الدولية تواجه تحديات قانونية وسياسية معقدة.
يأتي هذا الاقتراح في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في التحركات الدبلوماسية الدولية لإيجاد حل لأزمة غزة، بينما تستمر الحكومة الإسرائيلية الحالية في غياب رؤية واضحة للمرحلة ما بعد الحرب.
إطلاق مشروع “رأس الحكمة” الإماراتي رسمياً في مصر (صور+فيديو)
