شارك في حضور العرض العسكري بمناسبة عيد النصر إلى جانب الرئيس فلاديمير بوتين زعماء بيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وكوبا ولاوس وجمهورية غينيا بيساو.
وكان أول الواصلين إلى موسكو، الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، الذي وصل يوم الاثنين للمشاركة في الاحتفال، والتقى خلالها مع نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ورئيس حزب روسيا الموحدة دميتري مدفيديف.
وتعود العلاقة بين روسيا وكوبا إلى فترة الحرب الباردة حيث كانت كوبا تحلق تحت راية الشيوعية وكانت تحظى بدعم كبير من الاتحاد السوفيتي، حيث تتسم علاقة كوبا وروسيا بالتعاون الوثيق في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والطاقة والتعليم والثقافة والدفاع.
وتقدم روسيا دعماً اقتصادياً لكوبا، خاصة في مجالات النفط والطاقة، حيث وقع البلدين اتفاقيات تجارية تعزز التعاون الاقتصادي بينهما.
وكما شارك رئيس لاوس ثونجلون سيسوليث في حضور العرض العسكري، وكان قد سبق المشاركة لقاء جميع سيسوليث بنائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، حيث أكدا من جديد أنه ينبغي ألا يكون هناك مكان للعقوبات غير القانونية والإملاءات والانعزالية والقمع وهيمنة الأقوياء على مبادئ المساواة والعدالة.
وتشهد العلاقة بين البلدين تطورا استراتيجيا وتعاوناً في الكثير من المجالات، حيث تدعم موسكو بشكل وثيق لاوس في المنظمات الدولية والمحافل الدولية، مما يعزز مكانتها الدولية، إلى جانب تطوير العلاقات في المجال الاقتصادي والعسكري مثل التدريب وتطوير البنية التحتية الأمنية.
وحضر أيضا عرض عيد النصر في الساحة الحمراء ألكسندر لوكاشينكو رئيس جمهورية بيلاروس، والذي حطت طائرته يوم أمس الأربعاء للمشاركة إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العرض العسكري، حيث تشهد العلاقة بين البلدين تعاوناً وثيقاً في الكثير من المجالات مثل الطاقة والأمن والعسكرية.
وكما شارك قاسم جومارت توكاييف زعيم كازخستان إلى جانب بعض الزعماء بالحضور عبر منصة الزعماء لمشاهدة العرض العسكري في الساحة الحمراء.
وتربط كازخستان مع روسيا علاقات تاريخية تعود للقرن التاسع عشر، حيث تشهد العلاقات بين البلدين تطوراً مستمراً في مجالات متعددة مثل التجارة والاقتصاد والسياسة والأمن والثقافة.
ويشترك البلدان في العديد من المنظمات الدولية مثل رابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون، وكما تبادل البلدين العديد من الزيارات الرسمية والتعاون في مجالات الطاقة والنقل والصناعة والعلوم والتكنولوجيا.
ومن بين الزعماء أيضا الذين حضروا عرض الساحة الحمراء في موسكو رئيس قرغيزستان سادير جاباروف.
وتتضمن العلاقات الثنائية بين البلدين علاقات سياسية ودبلوماسية وثقافية وشعبية، وتشمل الزيارات الرسمية بين المسؤولين وتبادل الزيارات الشعبية والثقافية والتعاون في مجالات التعليم والثقافة، وكما تشمل هذه التعاونات تبادل السلع والخدمات والاستثمارات الاقتصادية والتعاون العسكري.
وكما شارك علي رحمان زعيم دولة طاجيكستان، وعلى الرغم من وجود بعض التحديات والتوترات في العلاقات بين البلدين من حين لآخر، إلا أنهما يعملان على تعزيز التعاون المتبادل وتعزيز العلاقات الثنائية لتحقيق مصالحهما المشتركة، حيث حاولت العديد من الدول الغربية زرع الفتنة بين البلدين، إلا أن العلاقات المتينة والمصالح المشتركة حالت دون أي تغيير في التعاون بين البلدين، بل زادت حالات التعاون بينهما في الكثير من المجالات الاستثمارية و العسكرية.
وحضر قربانقلي برديموخاممدوف زعيم دولة تركمانستان، الذي تربطه علاقة متينة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تجمع البلدين الكثير من المصالح السياسية والاقتصادية، وإيجاد الحلول الدائمة فيما يتعلق بقضايا الحدود والمصالح الجيوسياسية في المنطقة من خلال الحوار والتعاون المشترك.
وتعتبر تركمانستان واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي في العالم، وروسيا هي واحدة من أهم الوجهات لتصدير هذا الغاز.
وأما أوزبكستان الني تمثل علاقتها ذات أهمية إستراتيجية مع موسكو في آسيا الوسطى، فقد شارك زعيمها شافقات ميرزيايف في حضور العرض العسكري في عيد النصر، حيث يعتبر ميرزيايف شخصية بارزة في السياسة الأوزبكية.
وتتمحور العلاقات بين البلدين حول التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي والأمني. وتشمل هذه التعاونات تبادل السلع والخدمات والاستثمارات الاقتصادية والتعاون في مجالات مثل النقل والطاقة والصناعة.
وانطلق، اليوم الأربعاء، في الساحة الحمراء وسط موسكو العرض العسكري بمناسبة الذكرى الـ79 للنصر على ألمانيا النازية وحلفائها في الحرب العالمية الثانية، حيث شارك في العرض الجنود العسكريين المشاركين في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وعشرات الآليات والمروحيات والطائرات الحربية على اختلاف أنواعها بما فيها القاذفات الاستراتيجية حاملة الصواريخ والقنابل النووية.
تدريبات مشتركة بين البحريتين الروسية والمصرية في المتوسط