روسيا مستمرة في دعم ليبيا.. مساعدات جديدة للنهوض بالقطاع الصحي

تستمر روسيا في مد يد المساعدة للدول الإفريقية الساعية للنهوض من آثار الاستعمار الأوروبي والأمريكي، بما فيها ليبيا، البلد الذي يشهد شرقه نمواً واستقراراً واضحين، برغم تعرضه لكارثة طبيعية تسببت في مقتل وتشريد الآلاف.

في هذا الإطار، وصلت اليوم الأربعاء طائرة روسية إلى مدينة بنغازي محملة بشحنة جديدة من المساعدات الإنسانية المقدمة لسكان المناطق الشرقية من ليبيا.

وذكرت السفارة الروسية لدى ليبيا اليوم الأربعاء في بيان رسمي أن ” طائرة من طراز إيل-76 تابعة لوزارة الطوارئ الروسية وصلت اليوم الأربعاء الموافق الـ 24 من يوليو إلى مدينة بنغازي، محملة بشحنة جديدة من المساعدات الإنسانية لسكان المناطق الشرقية من ليبيا”.

ولفتت السفارة في بيانها إلى أن الشحنة تضمنت مواد غذائية وأدوية وإمدادات طبية، بالإضافة إلى معدات ضرورية للمستشفيات والمراكز الصحية في المنطقة.

وتأتي هذه الشحنة ضمن سلسلة من المساعدات الإنسانية التي تقدمها روسيا لدعم السكان المتضررين في ليبيا، في ظل التحديات الاقتصادية والصحية التي تواجهها البلاد.

واستقبل رئيس أركان الوحدات الأمنية التابعة لـ”القيادة العامة” اللواء خالد خليفة حفتر، اليوم الأربعاء، وفدًا من وزارة الطوارئ الروسية، في مقر رئاسة الأركان بمنطقة الرجمة في مدينة بنغازي.

وقالت رئاسة أركان الوحدات الأمنية عبر صفحتها على “فيسبوك”، إن اللواء خالد حفتر أعرب خلال اللقاء عن تقديره للدور البارز الذي قامت به وزارة الطوارئ الروسية خلال كارثة الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة ومناطق الجبل الأخضر في سبتمبر 2023، مشيدًا بسرعة استجابتهم وإرسالهم للأجهزة ومعدات الغوص وفرق الإنقاذ والإغاثة.

وأضافت أن وفد وزارة الطوارئ الروسية قام في ختام اللقاء بتكريم اللواء خالد حفتر بوسام حالة الطوارئ الفخري.

جدير بالذكر أن الفيضانات والسيول التي ضربت مناطق شرقي ليبيا العام الماضي تسببت في مقتل وتشريد الآلاف في كارثة إنسانية غير مسبوقة بليبيا.

وكانت روسيا قد أرسلت مساعدات إنسانية كبيرة للمناطق المنكوبة، وأرسلت فرق إنقاذ ومعدات شاركت في جهود البحث والإنقاذ.

وشارك فريق إنقاذ تابع لوزارة الطوارئ الروسية بأعمال البحث والإنقاذ وجهود الإغاثة للمتضررين، وضم فريق الإنقاذ الروسي 100 متخصص من رجال الإنقاذ والغواصين والمسعفين وعلماء النفس ووحدات الكلاب البوليسية ومشغلي الطائرات من دون طيار.

وتمكن الفريق الروسي خلال عشرة أيام عمل في درنة، من إزالة ألفي متر مكعب من الحطام، وانتشل 153 جثة من تحت الأنقاض، وساعد المسعفون الروس أكثر من 670 شخصًا بينهم 67 طفلًا، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية عن مسؤول بوزارة الطوارئ في 27 سبتمبر 2023.

الاتحاد الأوروبي يعلن إنهاء مهمته العسكرية في النيجر