أكد السفير الروسي في الخرطوم أندريه تشيرنوفول استمرار التعاون التجاري بين روسيا والسودان في مجالات الزراعة والطاقة، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تواصل نموها رغم الضغوط والعقوبات الدولية المفروضة على موسكو والخرطوم.
وفي تصريحات نقلتها وكالة نوفوستي الروسية، أوضح تشيرنوفول أن السودان يستورد سنويا كميات كبيرة من الحبوب والزيوت والأسمدة الروسية لتلبية احتياجاته الغذائية والزراعية، لافتا إلى أن الطلب السوداني على المشتقات النفطية الروسية ارتفع بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، خاصة بعد توقف المصفاة النفطية الوحيدة في البلاد عن العمل.
وأضاف السفير أن جانبا كبيرا من هذه الإمدادات يتم نقله عبر دول وسيطة لتجاوز القيود المفروضة على حركة التجارة المباشرة بين البلدين، مؤكدا أن هذا المسار يتيح استمرار تدفق السلع الحيوية إلى السودان دون انقطاع، في وقت تشهد فيه البلاد أزمة طاقة حادة بسبب الصراع الداخلي وتراجع الإنتاج المحلي.
ويرى مراقبون أن استمرار الإمدادات الروسية يؤكد مرونة العلاقات الاقتصادية بين موسكو والخرطوم رغم التعقيدات الجيوسياسية، كما يعكس رغبة روسيا في تعزيز حضورها في أسواق القارة الإفريقية عبر بوابة السودان الذي يمثل نقطة استراتيجية على البحر الأحمر.
ويعتمد السودان منذ سنوات على الواردات الروسية من الحبوب والقمح والزيوت كجزء أساسي من أمنه الغذائي، بينما تشكل المحروقات الروسية موردا مهما لتغطية احتياجات السوق المحلي في ظل انقطاع الإمدادات الإقليمية وصعوبة الاستيراد من الأسواق الغربية.
الخارجية السودانية تنفي لقاء الرباعية وتؤكد أهمية الحل الوطني للأزمة
