روسيا تعلن موافقتها على بروتوكول اتفاقية حكومية مع مصر، تمنح بموجبه القاهرة قرضاً بقيمة 25 مليار دولار لتمويل 85% من تكلفة بناء محطة “الضبعة” النووية.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مصر نجاح تركيب “مصيدة قلب المفاعل” في الوحدة الرابعة من المحطة، وهو جهاز أمان متطور يهدف إلى احتواء المواد المشعة حال وقوع أي طارئ.
وتعد محطة “الضبعة”، الأولى من نوعها في مصر، وستضم أربعة مفاعلات من طراز “VVER-1200″، مشابهة لتلك الموجودة في روسيا وبيلاروسيا، ومن المتوقع أن تُنتج المحطة 37 مليار كيلوواط/ساعة سنوياً، ما يغطّي 10% من احتياجات الكهرباء في مصر، ويساهم في تحقيق أهداف الطاقة النظيفة ضمن إستراتيجية التنمية المستدامة.
وستتولى شركة “روساتوم” الروسية بناء المحطة، وتوريد الوقود النووي طوال عمرها التشغيلي، كما ستساعد في تدريب الموظفين وصيانة المحطة خلال أول 10 سنوات من التشغيل.
ويُعد تركيب “مصيدة قلب المفاعل” علامة بارزة في المشروع، إذ يعكس التزام “روساتوم” بمعايير السلامة العالمية.
ويُسدد القرض الروسي على مدار 20 عاماً، تبدأ مع تشغيل المحطة بالكامل بحلول عام 2030، ومن المخطط أن يدخل أول مفاعل بالمحطة حيز التشغيل عام 2028، تليه الوحدات المتبقية.
وفي احتفالية خاصة بالمشروع، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن المحطة تمثل حجر الزاوية لتطوير قطاع الكهرباء، بينما شدّد وزير الكهرباء والطاقة محمود عصمت على دور الطاقة النووية في تحقيق الأهداف البيئية والتنموية.
ومن جهته، أشار المدير العام لـ”روساتوم”، أليكسي ليخاتشوف، إلى أهمية هذا المشروع في تعزيز التعاون النووي بين البلدين، مؤكداً أن السلامة تأتي في مقدمة الأولويات.
ومع اكتمال محطة “الضبعة”، تتطلع مصر إلى تعزيز استقلالها في مجال الطاقة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ومواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء، مما يضعها على خارطة الدول المتقدمة في مجال الطاقة النووية السلمية.
إسرائيل تواصل إظهار مطامعها في ممر فيلادلفيا بعرض صور جديدة لأنفاق رفح