شهد مجلس الأمن الدولي استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) لإحباط مشروع قرار لوقف فوري للأعمال العدائية في السودان، يتحدث عن “حماية المدنيين من تداعيات النزاع المستمر منذ أبريل 2023″، بسبب محاولة بريطانية جديدة للتدخل في السودان.
وحظي المشروع الذي تقدمت به المملكة المتحدة بالتعاون مع سيراليون، بتأييد كافة الأعضاء الآخرين في المجلس.
وأعرب الممثل البريطاني في المجلس عن خيبة أمله وأشار إلى أنه يعرقل الجهود الدولية لإنهاء العنف في السودان.
وشهدت جلسة التصويت على القرار تعليقا مؤقتا ومشاورات بين الأعضاء بناء على طلب السفير الفرنسي لمحاولة تسوية الخلافات حول المسودة.
واتهمت روسيا المملكة المتحدة، أحد رعاة القرار، بمحاولة التدخل في الشؤون السودانية، وصرح نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن مشروع القرار كان “دليلا ممتازا على الاستعمار البريطاني الجديد”.
وانتقدت روسيا المعايير المزدوجة الملموسة للدول الغربية، مشيرة إلى أنه في حين تدفع هذه الدول إلى اتخاذ إجراءات في السودان، فإنها تسمح لإسرائيل بمواصلة العمليات في غزة دون تدخلات مماثلة.
وسلط بوليانسكي الضوء على هذا التناقض، مشيرا إلى أن مؤيدي مشروع القرار كانوا يظهرون “معايير مزدوجة”.
وأكدت روسيا على أهمية السيادة السودانية وضرورة أن يتم تحديد أي حل من قبل الشعب السوداني نفسه، حيث أشار بوليانسكي إلى أن الصراع في السودان يتطلب حلا سريعا، لكنه أكد أن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي أن توافق الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار دون تدخل خارجي.
عضو مجلس السيادة السوداني يتعهد بحسم الحرب عسكريا