كشف السفير الروسي بالخرطوم عن تعليق مشروع قاعدة بحرية روسية في السودان بسبب الحرب الأهلية، وتتيح الاتفاقية الموقعة 2020 نشر 300 جندي و4 سفن لمدة 25 عاماً مقابل أسلحة، لكنها لم تُصدق بسبب الأوضاع الأمنية وغياب البرلمان المنتخب.
أعلن السفير الروسي لدى السودان، أندريه تشيرنوفول، تعليق مشروع بناء قاعدة بحرية روسية على البحر الأحمر في السودان بسبب النزاع المسلح الدائر في البلاد.
وأوضح السفير في تصريحات لوكالة “ريا نوفوستي” أن الاتفاقية الموقعة بين البلدين في 2020، والتي تسمح بنشر 300 جندي روسي وأربع سفن حربية لمدة 25 عاماً، “لم تصدق بعد من قبل الهيئات التشريعية السودانية” بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
يعود تعثر التصديق على الاتفاقية إلى فترة ما بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019، حيث أكدت السلطات السودانية مراراً أن “الهيئات التشريعية الحالية تفتقر إلى التفويض اللازم للموافقة على الاتفاقية”.
رغم التعليق الحالي، أبدت القيادة العسكرية السودانية تفهماً للاتفاقية، حيث أكد الفريق ياسر العطا، مساعد القائد العام للجيش، موافقة الجانب السوداني على طلب موسكو إقامة “نقطة تزود” على البحر الأحمر، في مقابل توفير أسلحة وذخائر للجيش السوداني.
كما علق السفير الروسي على تهديدات قوات الدعم السريع بالسيطرة على بورتسودان، واصفاً إياها بـ”الدعاية البحتة”، مؤكداً أن مثل هذه التصريحات “لا تضيف أي إمكانيات للتسوية السلمية”.
يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية السودانية تقارباً ملحوظاً، رغم العقبات السياسية والأمنية التي تعترض تنفيذ الاتفاقيات الاستراتيجية بين البلدين.
تورط أوكرانيا في إفريقيا: أزمة قانونية وجيوسياسية
