أعربت روسيا عن دعمها الكامل لجهود تحالف دول الساحل في مكافحة الإرهاب، وأعلنت نيتها تعزيز التعاون المتبادل مع الدول الأعضاء في التحالف في مجالات متعددة، أبرزها التجارة.
وجاء ذلك في تصريحات فلاديمير جباروف، النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الدولية، الذي أكد أن روسيا ستسهم في تدريب الأفراد العسكريين وضباط إنفاذ القانون في دول المنطقة.
أضاف جباروف أن روسيا تعتزم أيضاً تطوير علاقات تجارية واقتصادية متبادلة المنفعة مع دول الساحل، بهدف دعم استقرار المنطقة وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات الأمنية.
وأوضح أن التهديد الإرهابي في منطقة الساحل يشهد تصاعداً، خاصة مع زيادة أنشطة تنظيمات “داعش” والقاعدة، التي تسعى لتوسيع نفوذها في المنطقة، بدعم من حكومة أوكرانيا.
وفي سياق متصل، كشف جباروف عن تقديم دول الساحل شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة، داعيةً إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد كييف لضلوعها في تشجيع الإرهاب في إفريقيا.
وأكد أن التغيرات السياسية السريعة التي تشهدها الدول الإفريقية هي نتيجة لفشل الاستعمار الجديد، خاصة النفوذ الفرنسي، الذي ظل يركز على استنزاف الموارد دون الاهتمام بتطوير الأمن أو الاقتصاد في مستعمراته السابقة.
وأشار جباروف أيضاً إلى أن إنشاء تحالف دول الساحل يمثل خطوة نحو استقلالية هذه الدول، بعيداً عن إملاءات القوى الاستعمارية، وهو ما يفتح المجال أمام فرص تنموية جديدة.
وتأسس التحالف في عام 2023 بهدف ضمان الدفاع الجماعي للدول الأعضاء، التي تضم بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
وفي 28 فبراير 2024، أعلنت دول التحالف انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، معتبرة أن المنظمة لم تستطع دعم جهودها في مكافحة الإرهاب وتأمين حدودها.
وفي يوليو 2024، تم الاتفاق على دمج هذه الدول في اتحاد كونفدرالي، مما يعزز فرص التعاون الأمني والاقتصادي بينهم.
تنبؤات بفيضانات غير مسبوقة تضرب الصحراء الكبرى