روسيا أكدت استعدادها لمساعدة الدول الإفريقية في تطوير تكنولوجيات تعزز التنمية المستقلة وتضمن السيادة التكنولوجية، وفقاً لما صرح به الممثل التجاري الروسي في المغرب، أليكسي أندريف.
وأشار أندريف خلال مقابلة مع صحيفة “لوبينيون” إلى أن “إفريقيا غنية بالموارد، لكن المورد الأكثر قيمة اليوم هو البيانات، وروسيا لا تقترح استغلالها، بل تطوير تقنيات تسمح للقارة بإدارتها بشكل مستقل، نحن لا نقدّم فقط منتجات برمجية، بل منظومة متكاملة من الحلول الرقمية التي تضمن السيادة التكنولوجية وتعزز النمو”.
وتسعى روسيا إلى تقديم حلول متطورة في مجالات الرقمنة، وإنشاء “المدن الذكية”، وتعزيز البنية التحتية الرقمية للإدارة العامة والقطاعات المالية والتجارية.
وتشمل المجالات ذات الأولوية الأمن السيبراني، التقنيات السحابية، الذكاء الاصطناعي، أنظمة التحكم الآلي، الاتصالات، وتطوير النقل.
وأوضح أندريف أن العديد من الدول الإفريقية تبدي اهتماماً متزايداً بالابتعاد عن الحلول التكنولوجية الغربية، التي غالباً ما تكون مشروطة بضغوط سياسية خارجية.
وأضاف: “روسيا تقدم بدائل تكنولوجية تتيح لإفريقيا الحفاظ على سيادتها الرقمية، من خلال نماذج شراكة مرنة، وتعاون تكنولوجي مشترك، وبرامج تدريبية للمتخصصين، تضمن تعاوناً طويل الأمد”.
وفي سياق متصل، ناقش وزير الخارجية المغربي مؤخراً التعاون في مجال التقنيات الرقمية مع نظيره من كازاخستان، في خطوة تعكس توجه الدول الإفريقية نحو تنويع شراكاتها التكنولوجية، بعيداً عن الهيمنة الغربية في المجال الرقمي.