روسيا تؤكد استعدادها لتقديم دعم شامل للدول الإفريقية في مجال الطاقة، يشمل نقل التكنولوجيا، وتطوير الكوادر البشرية، وتعزيز البنية التحتية، وذلك في إطار استراتيجيتها لتعزيز التعاون مع القارة.
و جاء ذلك خلال منتدى الأعمال “روسيا والهند وإفريقيا: دروس الماضي وآفاق المستقبل”، حيث صرح دميتري بودوييف، نائب مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الطاقة الروسية، أن موسكو تضع تطوير العلاقات في قطاع الطاقة ضمن أولوياتها.
وأشار بودوييف إلى أن القمتين الروسيتين – الإفريقيتين اللتين عقدتا عامي 2019 و2023، أكدتا رغبة القارة في توسيع شراكتها مع روسيا.
وشدد على أن الشركات الروسية تمتلك الموارد والخبرات اللازمة لتلبية احتياجات الطاقة في إفريقيا، مشيراً إلى أن بلاده لا تقتصر على تصدير الطاقة فقط، بل تسعى أيضاً لتقديم تقنيات حديثة، ودعم التدريب المهني، والمساهمة في إنشاء وتحديث منشآت توليد الطاقة.
كما أوضح أن روسيا تسعى إلى توسيع الحوار مع شركائها الأفارقة لمكافحة فقر الطاقة في القارة، مؤكداً أن موسكو ترى في إفريقيا سوقاً واعدة وفرصة لتعزيز التعاون طويل الأمد.
وناقش المنتدى، الذي عُقد في موسكو يوم 19 مارس، آفاق التعاون بين روسيا والهند وإفريقيا في مجالات الاقتصاد والطاقة والاستثمار، في ظل تزايد اهتمام هذه القوى الدولية بتوسيع نفوذها في القارة السمراء.