16 مارس 2025

في تطور جديد يستهدف تعزيز طرق النقل البحري العالمية والتحايل على العقوبات المفروضة، تعمل روسيا على تطوير ثمانية مفاعلات نووية لتعزيز قدرات كاسحات الجليد الروسية وتوفير الطاقة للمناطق النائية. تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية موسكو لترسيخ بديل لقناة السويس من خلال ممر بحر الشمال.

ويعد المفاعل النووي “آر آي تي إم 200” ثورة في تكنولوجيا المفاعلات، حيث يجمع بين الفعالية العالية والحجم المخفض مقارنة بالمفاعلات التقليدية، وفقا لما أفاد به دليل أنواع المفاعلات واستعمالاتها لدى منصة الطاقة المتخصصة في واشنطن.

وبدأت شركة روساتوم، الذراع النووية الحكومية الروسية، بالفعل في تجميع وعاء المفاعلات في إطار عملية شاملة تضم التصميم والتصنيع والتركيب.

وأكد نائب رئيس قسم هندسة الماكينات في روساتوم، مكسيم تيوكافكين، أن توسع الإنتاج يعزز تقنيات المفاعلات النووية الصغيرة، مشيرا إلى أن هذه التقنية تلعب دورا حيويا في دعم أسطول الكاسحات الجليدية الضخم وتعزيز موقع روسيا كلاعب رئيسي في الشحن البحري العالمي.

وتشهد عملية تطوير هذه المفاعلات مشاركة كيانات محلية مثل “أفريكانتوف أو كيه بي إم” و”زيو بودولسك”، وتستهدف شركة روساتوم تعزيز قدرات هذه المفاعلات لتحمل الظروف القاسية في القطب الشمالي، حيث تعمل بفعالية على متن كاسحات الجليد الحديثة مثل “لينيغراد” التي أطلقت حديثا، وفقا لموقع إنترستنج إنجينير.

وتسعى روسيا لتسهيل حركة التجارة بين أوروبا وآسيا عبر ممر بحر الشمال، الذي يعد أقصر بنحو 50% مقارنة بممر قناة السويس، ولن تقتصر وظيفة المفاعلات الجديدة على دفع وتسيير الكاسحات، بل ستوفر أيضا حلولا لقطاع الكهرباء، خصوصا أن قدرة المفاعل قد تصل إلى 175 ميغاواط، وهو ما يسمح بدمجها في محطات الكهرباء العائمة والمحطات النووية المعيارية الصغيرة، لضمان إمدادات الكهرباء للمناطق البعيدة والنائية.

اقرأ المزيد