08 سبتمبر 2024

بعد مساعدتها حركات التحرر الوطني النامية في إفريقيا للتخلص من الاستعمار الأوروبي التلقيدي الذي سلب البلدان ثرواتها، تعمل روسيا في الوقت الحالي على مساعدة الدول المتحررة في إعادة بناء قدراتها.

المساعي الروسيّة الحثيثة في هذا الصدد أثارت قلق فرنسا، التي خسرت مستعمراها في القارة السمراء، ما دفع صحيفة “لوموند” الفرنسية إلى نشر تقرير تحدثت فيه عن زيارات متواترة لمبعوثي القيادة العامة في شرق ليبيا برئاسة قائد الجيش العربي الليبي المشير خليفة حفتر، الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع موسكو، إلى دول الساحل تهدف الى تعزيز علاقاتها الديبلوماسية كل من بوركينا فاسو وتشاد والنيجر، التي تربطها أيضاً علاقات جيدة مع روسيا.

وقالت الصحيفة إن الزيارة التي قام بها صدام حفتر للعاصمة البوركينية واغادوغو لم تعلن عنها السلطات في بوركينا فاسو ولا في بنغازي رسميا، وهي الأولى له منذ أن عينه والده في منصب رئيس أركان الجيش الوطني الليبي كما أدى زيارة بداية يونيو الماضي إلى انجمينا للقاء الجنرال محمد إدريس ديبي عقب انتخابه رئيساً لتشاد في مايو الماضي.

وتسعى الحكومة التشادية إلى تعاون وثيق مع ليبيا للحد من هجمات المتمردين، في حين تعمل النيجر المجاورة على تعزيز روابطها مع بنغازي منذ وصول الجنرال عبدالرحمن تياني إلى السلطة قبل عام تقريبا، من أجل أن يتمكن المجلس العسكري من التعامل مع الهجمات المتفرقة التي تنفذها الجماعات المتمرد.

وترى الصحيفة أن هذه التحركات تأتي بدفع من روسيا التي دعمت حكومة النيجر لطرد القوات الفرنسية.

وزعم التقرير الفرنسي أن الحضور الروسي القوي في المشهد الليبي ليس بالأمر الهين بل هو جزء من استراتيجية لوجستية واضحة المعالم لزيادة نفوذ موسكو، في وقت ترسم فيه التحركات الروسية المعلنة ملامح النشاط الروسي لمساعدة هذه الدول، التي درمها الغرب، في النهوض من آثار الاستعمار والغزو ونهب الثروات.

طائرة أمريكية بدون طيار ترصد الساحل الليبي وسط عمليات مراقبة دولية

اقرأ المزيد