احتفلت روسيا يوم أمس الأربعاء 12 يونيو 2024 بعيد يوم روسيا، ,الذي يُعتبر أحد أهم الأعياد الوطنية في البلاد، حيث يحيي ذكرى اعتماد إعلان سيادة الدولة الروسية في 12 يونيو 1990.
وشهدت الاحتفالات في جميع أنحاء البلاد أجواء مليئة بالفرح، حيث تجمعت الحشود في الساحة الحمراء لحضور الحفل الموسيقي الكبير الذي شارك فيه العديد من الفنانين الروس المشهورين.
وتميز الحفل بعروض موسيقية رائعة وأداءات فنية متنوعة أثارت إعجاب الجمهور، بالإضافة إلى إقامة عروض الألعاب النارية المبهرة في سماء موسكو، مضفية جواً من البهجة والإثارة على المدينة.
وفي سانت بطرسبرغ، شهدت المدينة العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية، بما في ذلك معارض فنية وعروض موسيقية في الأماكن العامة، وكما نظمت مدن أخرى مثل نوفوسيبيرسك ويكاترينبرج فعاليات رياضية ومسابقات شعبية احتفاءً بهذه المناسبة.
واستغل العديد من الروس هذا اليوم كفرصة لقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء في الحدائق والمتنزهات، حيث أُقيمت فعاليات ترفيهية وأنشطة للأطفال، مما أضفى جواً من المرح والتواصل الاجتماعي بين المواطنين.
وقدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خطاباً رسمياً في الكرملين أكد فيه على أهمية هذا اليوم في تعزيز الوحدة الوطنية والفخر بالهوية الروسية، بالإضافة إلى توزيع الجوائز على الشخصيات البارزة التي ساهمت في تطوير مجالات العلوم والثقافة والفنون في البلاد.
وتلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العديد من التهاني من عدد من الدول والحكومات، ومن بينها إيران، السعودية، الإمارات، سوريا، تركيا، الجزائر، المغرب، ليبيا، وعمان، مما يعكس دعماً واسعاً من الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأما في السفارات الروسية حول العالم، فقد نظمت العديد من الفعاليات للاحتفال بيوم روسيا. في واشنطن العاصمة، أقامت السفارة الروسية حفلاً حضره دبلوماسيون وشخصيات بارزة من الجالية الروسية وأصدقاء روسيا، حيث تضمنت الفعالية عروضاً ثقافية وكلمات ترحيبية.
وفي برلين، نظمت السفارة حفلاً كبيراً حضره العديد من الشخصيات السياسية والثقافية، وتم فيه تقديم أطباق من المطبخ الروسي التقليدي وعروض فنية تعكس التراث الروسي، وكذلك الأمر في ليبيا ومصر.
وفي ليبيا، أقيم حفل استقبال رسمي في فندق راديسون بلو المهاري بمناسبة العيد الوطني الروسي، حيث حضره عدد من المسؤولين الليبيين وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد والدوائر الاجتماعية والسياسية وقطاع الأعمال والمواطنين.
كذلك، أقيمت مباراة بين فريق الاهلي ٨٢ الليبي وفريق روسي، على ملعب صغير في مدينة بنغازي، وانتهت المباراة بالتعادل بنتيحة هدفين لكل فريق.
وجاءت هذه النشاطات والمشاركة الليبية في الاحتفالات الروسية تعبيراً عن عمق العلاقة بين البلدين، والتي تشهد قفزات كبيرة خلال الفترة الحالية.
وتساهم روسيا بشكّل فعّال في دعم ليبيا لإعادة بناء متا دمره “الناتو”، ودعم القوات المسلحة الليبية لمكافحة الإرهاب، إلى جانب دعم القطاعات الأخرى في الدولة الليبية.
وصرح السفير الروسي لدى ليبيا، إيدار أغانين، خلال الاحتفالية، بأن هذه الفعالية تأتي ضمن برنامج “عودة الحياة والاستقرار في ليبيا”، الذي أطلقته حكومة الوحدة الوطنية الليبية.
وأكد أغانين أن حضور عدد من المسؤولين الرفيعي المستوى في هذا الحدث يعكس جدية الاتفاقيات والخطوات العملية التي تُتخذ في مجالات متعددة، بما في ذلك الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والرياضية، فضلاً عن التنسيق السياسي الدولي.
ويعود يوم روسيا إلى عام 1990، عندما تبنى المجلس الأعلى لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية إعلان سيادة الدولة الروسية، مما شكل نقطة تحول في التاريخ الروسي وأدى في النهاية إلى تفكك الاتحاد السوفيتي.
ومنذ ذلك الحين، يحتفل الروس بهذا اليوم كرمز لاستقلالهم وتوجههم نحو الديمقراطية والإصلاحات السياسية والاجتماعية.
دبلوماسي سوداني: مجلس الأمن تلقى تقريراً سرياً عن دعم أبوظبي لقوات الدعم السريع