05 ديسمبر 2025

أعلنت روسيا خلال استقبال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لنائب رئيس وزراء روسيا أليكسي أوفيرتشوك، التزامها باستكمال المشاريع الاستراتيجية في مصر، مثل المنطقة الصناعية الروسية ومحطة الضبعة النووية، وناقش الجانبان تعزيز التعاون في مجالات أخرى، حيث نمت التجارة الثنائية بنسبة 32% العام الماضي.

أكدت روسيا خلال استقبال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، لنائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية أليكسي أوفيرتشوك في القاهرة، التزامها الكامل باستكمال المشاريع الاستراتيجية المشتركة بين البلدين، وعلى رأسها المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومحطة الضبعة للطاقة النووية.

جاء هذا التأكيد خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها أوفيرتشوك إلى القاهرة، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين.

وأعرب عبد العاطي عن تقدير مصر لمتانة العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أهمية الآليات المشتركة مثل الدورة الخامسة عشرة للجنة المصرية الروسية المشتركة التي أسفرت عن توقيع عقد الانتفاع بأرض المنطقة الصناعية الروسية.

وشدد الوزير المصري على حرص بلاده على دفع وتفعيل هذه المشروعات الاستراتيجية، مع تقديم كافة التسهيلات اللازمة لضمان نجاحها، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

كما ناقش الجانبان تعزيز التعاون في مجالات النقل والسياحة والطيران المدني، حيث أشاد عبد العاطي بالزيادة الملحوظة في أعداد السياح الروس إلى مصر.

وتعود فكرة إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر إلى عام 2014 عندما وقّع البلدان مذكرة تفاهم في هذا الشأن.

وقد شهد المشروع مراحل متعددة من المفاوضات إلى أن أُعيد إحياؤه في إطار المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ليكون منصة للصناعات الروسية الموجهة لأسواق إفريقيا والشرق الأوسط.

أما مشروع محطة الضبعة النووية، الذي تنفذه شركة “روساتوم” الروسية، فيمثل أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في مصر، ويأتي في إطار جهود القاهرة لتنويع مصادر الطاقة وضمان أمنها الاستراتيجي.

وشهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطوراً ملحوظاً، حيث نمت التجارة الثنائية بنسبة 32% العام الماضي لتتجاوز 9 مليارات دولار، وهي أعلى بنسبة 150% مما كانت عليه قبل خمس سنوات، مما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين البلدين.

يمثل تأكيد موسكو على استكمال هذه المشاريع الاستراتيجية تحولاً مهماً في مسار العلاقات الثنائية، ويعكس إرادة الطرفين لتحويل هذه العلاقة إلى شراكة اقتصادية استراتيجية ذات أبعاد إقليمية ودولية، خاصة في ظل المتغيرات الجيوسياسية الراهنة.

كما تُعزز هذه المشاريع مكانة مصر كجسر للتعاون بين روسيا ودول إفريقيا والعالم العربي، وتساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز ثقة المستثمرين الدوليين.

رئيس الأركان البولندي يزعم اختراق صاروخي روسي أراضي بلاده

اقرأ المزيد